روى عنه : الشّهاب القوصيّ في «معجمه» من شعره ، والدّمياطيّ ، وأبو الحسين اليونينيّ ، وابن تيميّة ، والمزّيّ ، وابن العطّار ، وابن أبي الفتح ، وتقيّ الدّين بن اليونينيّ ، وسعد الدّين الحارثيّ ، وخلق كثير من كهولنا.
وأجاز لي مرويّاته.
قال أحمد بن يونس الإربليّ : كان ابن علّان قد ألزم نفسه بتلاوة ختمة كلّ يوم من سنة ثلاث وسبعين إلى أن مات ، ووقف على آخر فاطر وقضى ، رحمهالله تعالى.
وقال قطب الدّين (١) ، كان من الرّؤساء الكرماء ، ولي نظر الدّواوين بدمشق مدّة ، وولي نظر الجهات القبليّة مدّة ، وولي نظر بعلبكّ ، ثمّ انفصل عنها ، وترك الخدمة ، وأقام بدمشق ، ورتّب مسمعا بدار الحديث. وله مكارم مشهورة.
قلت : روى «المسند» ثلاث مرّات ، «وصحيح مسلم» ، «وجامع التّرمذيّ». وسألت أبا الحجّاج الحافظ عنه فقال : شيخ جليل نبيل ، من أكبر بيوتات الدمشقيين. سمعنا منه «مسند أحمد» ، وغير ذلك. وكان من سروات النّاس وأهل المروءات ، دائم البشر حسن الخلق ، محبّا لأهل الحديث ، سهلا في الرّواية.
قلت : توفّي في الخامس والعشرين من ذي الحجّة ودفن بسفح قاسيون ، وهو جد قاضي القضاة نجم الدّين بن صصريّ لأمّه.
٥٥٣ ـ مظفّر بن أبي السّعادات المبارك بن أحمد.
الشّيخ سيف الدّين ، أبو النّجيب البغداديّ.
عاش ثلاثا وثمانين سنة.
روى بالإجازة عن : النّاصر لدين الله.
__________________
(١) في ذيل المرآة ٤ / ١٢٥.