الأمير نور الدّين الطّوريّ.
أحد الأبطال والشّجعان المذكورين.
كانت له نكاية عظيمة في الفرنج ومواقف. وكان ضخما شهما قويّا ، له لتّ هائل قلّ من يحمله ، وكان يقاتل فيه.
وكان فيه كرم ودين. لم يبرح هو وعشيرته مرابطا بالسّواحل ، ولم يزل محترما في الدّول. وولي عدّة جهات بالشّام ، وجاوز التّسعين سنة. حضر المصافّ مع سنقر الأشقر بظاهر دمشق ، فجرح وضعف ، وسقط بين حوافر الخيل ، ومات بعد أيّام في صفر ، رحمهالله تعالى.
٤٦٣ ـ عليّ بن همام (١) بن راجي الله.
أبو الحسن المصريّ ، الشّافعيّ ، إمام جامع الصّالح بظاهر القاهرة.
توفّي في المحرّم. وقد حدّث. يلقّب بتاج الدّين.
وكان مولده في سنة ٥٩٩.
٤٦٤ ـ عمر بن موسى (٢) بن عمر.
__________________
(١) انظر عن (علي بن همام) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٨٥ ب ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٠١.
(٢) انظر عن (عمر بن موسى) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٩٢ ب ، وذيل مرآة الزمان ٤ / ٥٧ ـ ٥٩.
* ـ ويستدرك على المتوفّين لهذا العام :
غازي الإربلي ، غرس الدين ، الفاضل الأديب ، الشاعر المشهور. له شعر جيّد ، ومن جملته :
سألت شيخا عن صبغ لحيته |
|
ولبسه للسواد في البلد |
فقال لي والدموع جارية |
|
من مقلتيه تسيل كالمدد |
مات شبابي فقد حزنت وقد |
|
ألبست شعري السواد مع جسدي |
وله :
صبرا عسى يا نفس تلقى راحة |
|
بعد الإياس وتذهب الآلام |
فالصبر خير من توجع شامت |
|
يبدي التأوّه ما به إيلام |
لا تسأل الأيام دفع ملمّة |
|
إنّ الشدائد ما لهنّ دوام |