أقرأ الفقه بدمشق مدّة ، ثمّ سكن مصر وحكم بها ودرّس بالصّالحيّة ثمّ انتقل إلى دمشق قبل موته بيسير. واتّفق موت القاضي مجد الدّين ابن العديم فقلّد بعده القضاء ، فلم يبق فيه ثلاثة أشهر.
وكان الملك الظّاهر يحبّه ويبالغ في احترامه ، وقد أذن له أن يحكم حيث حلّ. وكان لا يكاد يفارقه في غزواته ، وحجّ معه. ولم يخلف بعده مثله في مذهبه. وله شعر جيّد.
توفّي إلى رحمة (١) الله في سادس شعبان عن ثلاث وثمانين سنة. ودفن بسفح قاسيون ، وولي القضاء بعده حسام الدّين الرّوميّ.
٣٥٨ ـ سنجر (٢).
الأمير علم الدّين التّركستانيّ.
كان ذا حرمة وتجمّل مع الشّجاعة الموصوفة والإقدام.
توفّي في جمادى الأولى. ودفن بسفح قاسيون كهلا.
ـ حرف الطاء ـ
٣٥٩ ـ طه بن إبراهيم (٣) بن أبي بكر.
__________________
(١) في الأصل : رحمت.
(٢) انظر عن (سنجر) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٧٤ ب ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٤٧٣ رقم ٦٣٧ ، وذيل مرآة الزمان ٣ / ٣٠٣ ، والدارس ١ / ٥٥٨ ، والدليل الشافي ١ / ٣٢٣ رقم ١١٠٥ ، والمنهل الصافي ٦ / ٦٨ رقم ١١٠٨.
(٣) انظر عن (طه بن إبراهيم) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٧٥ أ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٦٥١ ، وذيل مرآة الزمان ٣ / ٣٠٣ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٣٠ رقم ٢٠١ ، وعيون التواريخ ٢١ / ٢٠٢ ـ ٢٠٤ ، وتاريخ ابن الفرات ٧ / ١٢٠ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٤١٣ ، ٤١٤ رقم ٤٥٣ ، والعبر ٥ / ٣١٦ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ١٥٣ ، وعقود الجمان للزركشي ١ / ورقة ١٣٩ أ ، وعقود الجمان لابن الشعار ٣ / ٢٢٥ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٨٢ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٢٨١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٥ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣٥٧ ، وعقد الجمان (٢) ٢٠٧ ، والمنهل الصافي ٧ / ٨ ـ ١٠ رقم ١٢٧٣ ، والدليل الشافي ١ / ٣٧٠ رقم ٤٥٣ ، وتاريخ ابن الفرات ٧ / ١٢٠.