٨٧ ـ محمد بن يوسف (١) بن نصر.
السّلطان ، أبو عبد الله بن الأحمر الأرجونيّ ، صاحب الأندلس.
بويع سنة تسع وعشرين بأرجونة ، وهي بليدة بالقرب من قرطبة.
وكان سعيدا مؤيّدا ، مدبّرا ، حازما ، بطلا ، شجاعا ، ذا دين وعفاف.
هزم ابن هود ثلاث مرّات ، ولم تكسر له راية قطّ ، وقد جاء أذفونش فحاصر جيّان عامين ، وأخذها بالصّلح ، وعقدت بينهما الهدنة عام اثنتين وأربعين ، فدامت عشرين سنة ، فعمّرت البلاد.
وأخبار ابن الأحمر علّقتها في ورقتين.
مات في رجب (٢) ، وتملّك بعده ابنه محمد.
٨٨ ـ محمد بن أبي بكر بن أبي الليث.
الدّاوريّ ، من زمنداور (٣) ، وهي من أقصى خراسان.
العلّامة شهاب الدّين ، أبو منصور.
سمع ببلده من : مخلص الدّين الوخي. وفصيح الدّين الدّاوريّ.
ورحل إلى بخارى فتفقّه على : شمس الأئمّة أبي الوحدة محمد بن عبد السّتّار ، وجمال الدّين عبيد الله بن إبراهيم المحبوبيّ.
وقرأ الأدب.
__________________
= والطبيعيات والإلهيّات وأوقليدس ومجسطي بدقّة تامة. وله كذلك كتاب أخلاق في الفارسية جمع فيه نصوص أفلاطون وأرسطو في الفلسفة العملية. وكان متشبّثا بآراء الفلاسفة الأقدمين يعارض معارضة قويّة في تصانيفه كل من يخالفهم. (تاريخ الزمان ٣٣٠) و (تاريخ مختصر الدول ٢٨٦ ، ٢٨٧).
(١) انظر عن (محمد بن يوسف) في : دول الإسلام ٢ / ١٧٤ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٢٥٥ رقم ٢٣٣٦.
(٢) وقع في الوافي بالوفيات أنه توفي سنة اثنتين وستين وستمائة. وهو غلط.
(٣) الداوري : نسبة إلى داور. وأهل تلك الناحية يسمّونها زمنداور ، ومعناه : أرض الداور ، وهي ولاية واسعة ذات بلدان وقرى مجاورة لولاية رخّج وبست والغور. (معجم البلدان ٢ / ٤٣٤).