٨٤ ـ محمد بن عبد القادر (١) بن ناصر بن الخضر بن عليّ.
القاضي شهاب الدّين الأنصاريّ الشّافعيّ. قاضي بلد الخليل.
ويعرف بابن العالمة.
ولد سنة ستّمائة بدمشق.
قال قطب الدّين (٢) : كان من الفضلاء الأدباء ، سافر في طلب العلم إلى البلاد وحصّل.
وكانت أمّه عالمة فاضلة تحفظ القرآن وشيئا من الخطب والمواعظ.
وتكلّمت في عزاء السلطان الملك العادل. وتعرف بدهن اللّوز. كانت عالمة وقتها ، وقد ضبط أبو شامة وفاتها.
روى عنه ولده قاضي القضاة زين الدين عبد الله قاضي حلب شيئا من نظمه ، فمنه :
أترى أعيش أرى العريش وشامه |
|
فبمصر قد سئم المحبّ مقامه |
أم هل تبلّغ عنه أنفاس الصّبا |
|
يوما إلى دار الحبيب سلامه (٣) |
يا سادة خلّفت قلبي عندهم |
|
هل تحفظون عهوده وذمامه |
أسعرتم نار الغرام بمهجتي |
|
وسلبتم طرف الكئيب منامه |
إن لم تجد قطر على مغناكم |
|
أغناكم دمعي يقوم مقامه |
بأهل تعبد الله أيّام الحمى |
|
من قبل أن يلقى المحبّ حمامه |
وهو أخو العلّامة الحكيم نجم الدّين ابن المنفاخ الطّبيب لأمّه. وقد مرّ سنة اثنتين وخمسين.
__________________
(١) انظر عن (محمد بن عبد القادر) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٣٩ ب ، وطبقات الشافعية لابن كثير ، ورقة ١٨٢ ب ، والوافي بالوفيات ٣ / ٢٦٩ رقم ١٣١٣ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ١٤٨.
(٢) في ذيل مرآة الزمان.
(٣) إلى هنا في : الوافي بالوفيات ٣ / ٢٦٩.