٥ ـ إنّ مفتي الديار النجدية لم يعتمد إلّا على نقول وفتاوى ذكرها ابن قيّم الجوزية في كتابه «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح» دون أنْ يرجع إلى تفسير الآيات واحدة واحدة ، أو يناقش المسألة في ضوء السنّة.
فما أرخص مهمّة الإفتاء ومؤهّلات المفتي في الديار ؛ حيث يكتفي في تكفير نصف الأُمّة بالرجوع إلى كتاب ابن قيّم الجوزية فقط.
وفي الختام ، أنّ ما نقله عن ابن قيّم الجوزية يعرب عن جهله المطبق في مسألة الرؤية ؛ فإنّ نفي الرؤية شعار أئمة أهل البيت ، وشعار الإمام أمير المؤمنين علي عليهالسلام في خطبه وكلماته قبل أن يولد جهم وأذنابه ، ولأجل ذلك اشتهر : «العدل والتنزيه علويّان ، والجبر والتشبيه أُمويّان».