المسألة الثانية عشرة :
في عالمية رسالة النبي صلىاللهعليهوآله وخاتميّتها
تمهيد : ملامح الشريعة الإسلاميّة
تمتاز الشريعة الإسلامية بنقطتين رئيستين :
الأُولى : عالميّتها وشموليّتها.
الثانية : كونها خاتمة الشرائع.
أمّا الأُولى : فمعناها أنّ دعوتَها عالمية لا تنحصر بإقليم معيّن ، وهي من أبرز الملامح التي يستهدفها القرآن في دعوته ورسالته.
يقول سبحانه : (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً) (١).
ويقول أيضاً : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (٢).
وقال سبحانه : (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ...) (٣).
__________________
(١) الفرقان : ١.
(٢) سبأ : ٢٨.
(٣) الأعراف : ١٥٨.