في أخبار صاحب الزمان» و «كفاية الطالب في مناقب علي ابن أبي طالب».
٣ ـ نور الدين علي بن محمّد بن الصباغ المالكي في كتابه : «الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة».
٤ ـ الفقيه الواعظ شمس الدين المعروف بسبط بن الجوزي في «تذكرة الخواص».
إلى غير ذلك من علماء وحفّاظ ذكر أسماءهم وكلماتهم السيد الأمين في أعيان الشيعة وأنهاها إلى ثلاثة عشر ، ثمّ قال : والقائلون بوجود المهدي من علماء أهل السنّة كثيرون ، وفيما ذكرناه منهم كفاية ، ومن أراد الاستقصاء فليرجع إلى كتابنا «البرهان على وجود صاحب الزمان» ورسالة «كشف الأستار» للشيخ حسين النوري (١).
وقد كان الاعتقاد بظهور المهدي في عصر الأئمّة الهداة أمراً مسلّماً ، حتى أنّ شاعراً مثل دعبل الخزاعي ذكره في قصيدته التي أنشدها لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام فقال :
خروج إمام لا محالة قائم |
|
يقوم على اسم الله والبركات |
يميز فينا كل حق وباطل |
|
ويجزي على النعماء والنقمات |
ولمّا وصل دعبل إلى هذين البيتين بكى الرضا عليهالسلام بكاءً شديداً ثمّ رفع رأسه ، فقال له : «يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الإمام ومتى يقوم»؟
فقلت : لا يا مولاي ، إلّا أنّي سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ، ويملأها عدلاً كما ملئت جور.
فقال : «يا دعبل ، الإمام بعدي محمّد ابني (الجواد) وبعد محمّد ابنه علي
__________________
(١) أعيان الشيعة ٢ : ٦٤ ـ ٧٥.