المعز أيبك وأمّه وأخاه إلى بلاد الأشكريّ ، وكانوا معتقلين بالقلعة.
[عمارة قلعة دمشق]
وفي ذي القعدة أمر الأمير علم الدّين الحلبيّ بعمارة قلعة دمشق وإصلاحها ، وركب بالغاشية والسّيوف المجرّدة ، وحمل له الغاشية ابن الملك العادل والزّاهر ابن صاحب حمص والقضاة والمدرّسون حوله. ففرح النّاس وعملوا في بنائها (١).
[استنابة الملك السعيد على حلب]
وكان المظفّر قد استناب على حلب الملك السّعيد علاء الدّين ابن صاحب الموصل ، وقصد بذلك استعلام أخبار العدوّ ، لأنّ أخاه الملك الصّالح كان بالموصل ، وأخاه المجاهد كان بالجزيرة ، فتوجّه السّعيد إلى حلب بأمرائها وعسكرها ، فأساء إليهم ، وأراد مصادرة الرعيّة ، فاجتمعت الأمراء على قبضه ، وعوّضوا عنه الأمير حسام الدّين الجوكندار العزيزيّ ، ثمّ بلغهم أنّ التّتار قد قاربوا البيرة ، وكانت أسوار حلب وأبراجها قد هدمت وهي سائبة كما هي الآن ، فانجفل النّاس منها (٢).
[التدريس بالتربة الصالحية]
وفي شوّال درّس ناصر الدّين محمد بن المقدسيّ بالتّربة الصّالحيّة بعد والده. ولّاه المنصور بن الواقف (٣).
[تقليد قاضي القضاة]
وقرئ تقليد قاضي القضاة محيي الدين بولايته القضاء والمدارس من جهة
__________________
(١) ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، عيون التواريخ ٢٠ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٢٠٨ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٤٣٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١٠ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٩٩.
(٢) عيون التواريخ ٢٠ / ٢٣١ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، الدرّة الزكية ٦٤ ، ٦٥ ، العبر ٥ / ٢٤٤ ، دول الإسلام ٢ / ١٦٤ ، مرآة الجنان ٤ / ١٤٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١٠ ، البداية والنهاية ١٣ / ٢٢٥ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٨٤ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٩٩ ، عقد الجمان (١) ٢٦٧.
(٣) هكذا رسمها في الأصل.