الدّين صهيون بعد والده سنة ستّ وعشرين.
وكان حازما يقظا سائسا مهيبا ، طالت أيّامه وعمّر تسعين سنة وأكثر.
مات في ربيع الأوّل ، ودفن بقلعة صهيون (١). وولي بعده ابنه سيف الدّين محمد.
٤٩٨ ـ عليّ بن عبد الرّزّاق (٢) بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن نصر الله بن حجّاج.
الشّيخ علاء الدّين ، أبو الفضائل العامريّ ، المقدسيّ ، ثمّ المصريّ ، المعروف بابن القطّان.
ولد سنة إحدى وثمانين تقريبا.
وسمع من : البوصيريّ ، والعماد الكاتب ، ومحمد بن عبد الله بن اللّيثيّ.
وولّي نظر الأوقاف بمصر وعدّة ولايات.
وهو من بيت حشمة وتقدّم.
روى عنه : الدّمياطيّ.
وتوفّي ، رحمهالله ، في مستهلّ المحرّم.
٤٩٩ ـ عماد الدّين (٣).
أبو الفضل القزوينيّ ، الوزير الكبير ، صاحب الدّيوان ببغداد.
ولي لهولاكو العراق بعد ابن العلقميّ ، وكان ظالما فقتل بسيف المغل ولي بعده علاء الدّين صاحب الدّيوان.
__________________
(١) وقال النويري : وخلّف الأمير مظفّر الدّين من الأموال ما لا يحصى كثرة. حكى الشيخ شمس الدين ابن الجزري في تاريخه قال : حكى لي الصاحب مجد الدين إسماعيل بن كسيرات الموصلي قال : كان مظفّر الدين صاحب صهيون يجلس في كل يوم في باب القلعة ويأخذ قطعا من الشمع ويختم عليها بخاتمه ، فمن كان له دعوى على خصمه أو محاكمه جاء إليه وأحضر معه شيئا من المأكول فيضعه في الدركاه بين يدي الأمير مظفّر الدّين ، ويأخذ قطعة من ذلك الشمع المختوم ويتوجّه إلى خصمه ويقول : هذا ختم السلطان ، فيأخذ الخصم معه شيئا أيضا ويحضر إلى بين يديه فيحكم بينهما بنفسه. قال : فسألته عن مقدار ما يحضره الواحد منهم. قال : يأتي كل واحد بحسبه من الرأس الغنم إلى خمس بيضات.
(٢) انظر عن (علي بن عبد الرزاق) في : الوافي بالوفيات ٢١ / ٢٣٥ رقم ١٦١.
(٣) انظر عن (عماد الدين القزويني) في : الحوادث الجامعة ١٦٨ (فيه قتله سنة ٦٦٠ ه).