أنّ أباه أبا حامد قد خلّف له من الأموال والقماش والخيل والخدم والأملاك شيئا كثيرا ، من ذلك سطل بلّور بقدّ المدّ وأكبر ، بطوق ذهب ، وهو ملآن جواهر نفيسة ، فأذهب الجميع.
قال : كان المذكور قد اجتمع ولده الجنيد بمصر في هذه السّنة بالملك المظفّر ، وأراه كتابا فيه أنّ بمصر دفائن ، وأنّها لا تحصل إلّا بخراب أماكن كثيرة. فأصغى إليه السّلطان. وكان بعض من خاف خراب ملكه اغتاله ، فعدم ، أو قتل في أواخر صفر.
وذكر الشّريف عزّ الدّين أنّه توفّي بدمشق ، فالله أعلم.
٤٤٦ ـ عثمان بن يوسف (١) بن حيدرة.
الطّيب ، التّاجر ، جمال الدّين ، ابن الطّيب العلّامة رضيّ الدّين ، الرحبيّ ، ثمّ الدّمشقيّ.
برع في علم الطّبّ على والده ، وخدم في المارستان النّوريّ زمانا.
وكان يسافر في التّجارة إلى مصر ، فتوجّه في الجفل إلى مصر ومات هناك في ربيع الآخر (٢).
٤٤٧ ـ عليّ بن إبراهيم (٣) بن خشنام بن أحمد.
الفقيه ، أبو الحسن الحميديّ ، الكرديّ ، الحلبيّ ، الحنفيّ. وكان من كبار الحنفيّة.
روي عن : داود بن معمّر. سمع منه بأصبهان.
روى عنه : الدّمياطيّ ، والبدر محمد بن التّوّزيّ ، وغيرهما.
وعدم بحلب في دخول التّتار في صفر.
__________________
(١) انظر عن (عثمان بن يوسف) في : ذيل الروضتين ٢٠٧ وفيه : «الحكيم جمال الدين بن الرحبيّ الطبيب ابن الطبيب» ، و «الوافي بالوفيات ١٩ / ٥١٩ رقم ٥٣٢.
(٢) وقال أبو شامة : وكان خيّرا ديّنا فاضلا في المعالجة الطبيّة ، مصلّيا ، جيّد العقيدة.
(٣) انظر عن (علي بن إبراهيم) في : إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ٤ / ٤٢١ ، ٤٢٢ رقم ٢٤٥.