ولد سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وهو الّذي هجا النّجيب الصّفار لمّا جلس يشهد ، وكان يجيد النّظم ، فمن شعره :
إلى سلم الجرعاء أهدى سلامه |
|
فما ذا على من قد لحاه ولامه |
تجلّد حتّى لم يدع معظم الجوى |
|
لرائيه إلّا جلده وعظامه (١) |
وكان والده قد درّس ببصرى ونظم «المهذّب».
توفّي البهاء في ثاني المحرّم (٢) ، وكان شاهدا.
روى عنه : الدّمياطيّ شيئا من شعره ، رحمهالله.
المجد الإربليّ ، النّحويّ.
قد تقدّم في أحمد (٣).
٤٠٥ ـ مظفّر بن أبي بكر (٤) محمد بن إلياس بن عبد الرحمن بن عليّ بن أحمد.
الرّئيس نجم الدّين ، أبو غالب ابن الشّيرجيّ ، الأنصاريّ ، الدّمشقيّ ، الشّافعيّ ، العدل. ولّي تدريس العصرونيّة ووكالة بيت المال. وكان يرجع إلى دين وأمانة وعلم.
ولد سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
وسمع من : الخشوعيّ ، وعبد اللّطيف بن أبي سعد ، والقاسم بن الحافظ ، وحنبل ، وابن طبرزد.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وزين الدّين الفارقيّ ، وابن الخبّاز ، والزّرّاد ، ومحيي الدّين يحيى إمام المشهد ، وآخرون.
توفّي آخر يوم من السّنة. وقد ولّي أيضا حسبة دمشق ، ونظر الجامع
__________________
(١) البيتان في : ذيل مرآة الزمان ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ، والوافي بالوفيات ، وفوات الوفيات ، وعيون التواريخ.
(٢) في ذيل الروضتين ٢٠١ توفي في رابع المحرّم ، وكان شيخا فاضلا ، شاعرا.
(٣) برقم (٣٧٨).
(٤) انظر عن (مظفّر بن أبي بكر) في : ذيل الروضتين ٢٠٣ ، وذيل مرآة الزمان ١ / ٣٤٤ ، والعبر ٥ / ٢٤٠ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٢٢٠ ، ٢٢١ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٨٩ ، وطبقات الشافعية لابن كثير ، ورقة ١٧٦ ب ، ١٧٧ أ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٤٢١.