وأخرج من فمه شيئا ، وذرّه على النّصف المحمّى ، فصار ذهبا خالصا ، وبقي النّصف الآخر فولاذا (١).
ثمّ أراني مجاهد الدّين تلك البلّاعة ، إلّا أنّ النّصف الفولاذ قد خالطه الذّهب شيئا يسيرا.
أنبأنا الظّهير الكازرونيّ قال : فقتل صبرا الخليفة. وسمّى جماعة منهم مجاهد الدّين أيبك الدّويدار الصّغير زوج بنت بدر الدّين صاحب الموصل.
وقتل ابنا الخليفة وأعمامه عليّ وحسن وسليمان ويوسف وحبيب أولاد الطّاهر وابنا عمّهم حسين ويحيى ابنا عليّ النّاصر ، وأمير الحاجّ فلك محمد بن الدّويدار الكبير ، والملك سليمان شاه ابن ترجم وله ثمانون سنة ، وحمل رأسه ورأس أمير الحاجّ والدّويدار فنصبوا بالموصل.
٣٠٦ ـ محمد بن أحمد بن خالد بن محمد بن نصر بن صغير.
المولى معين الدّين أبو بكر ابن القيسرانيّ ، القرشيّ ، المخزوميّ ، الحلبيّ ، الكاتب والد شيخنا الصّاحب فتح الدّين عبد الله.
روى عن : أبي محمد بن علوان الأسديّ ، وغيره.
أنا عنه : أبو محمد الدّمياطيّ ، وذكر أنّه سمع منه بعينتاب (٢) ، وورّخ وفاته في هذه السّنة.
* * *
وفيها توفّي ابن عمّه عزّ الدّين بدمشق ، رحمهماالله تعالى.
٣٠٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد (٣) بن أحمد بن الحسين.
__________________
(١) في الأصل : «فولاذ».
(٢) كذا ، وهي : عين تاب ، بلدة قرب حلب.
(٣) انظر عن (محمد بن أحمد بن محمد شعلة) في : الإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٣٦٠ رقم ٢٥٩ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦١ ، والعبر ٥ / ٢٣٤ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / ٦٧١ ، ٦٧٢ رقم ٦٣٩ ، والوافي بالوفيات ٢ / ١٢٢ رقم ٤٦٩ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٤٧ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠١ ، وذيل طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٦ ، رقم ٣٦٤ ، ومختصره ٧٤ ، وغاية النهاية ٢ / ٨٠ ، ٨١ ، رقم ٢٧٨٠ ، ونهاية الغاية ، ورقة ٢٢١ ، وطبقات النحاة واللغويّين لابن قاضي شهبة (مخطوط) ١ / ورقة ٥٥ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٨١ ، والمنهج