شيخ الشّيوخ ، أبو الحسن بن النّيّار البغداديّ ، المقرئ ، صدر الدّين. وهو الّذي لقّن المستعصم بالله القرآن فنال في خلافته الحشمة والجاه والحرمة الزّائدة.
حدّث عن : ابن طبرزد ، وعن المستعصم بالله.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وغيره.
ذبح بدار الخلافة في صفر في جملة الخلق. وكان بارع الخطّ ، كثير المحاسن ، كبير القدر. ندب للوزارة فأباها. ولمّا سحبه التّتريّ للقتل ناوله شيئا وقال : هذا ثمن قميصي فلا تهتكني. فوفى له.
ثمّ عرفت جثّته وحملت بعد إلى تربته ، رحمهالله.
٢٩٨ ـ عليّ بن المظفّر (١) بن القاسم بن محمد بن إسماعيل.
المحدّث ، شمس الدّين أبو الحسن الرّبعيّ النّشبيّ (٢) الدّمشقيّ ، الشّافعيّ ، العدل. ولد سنة خمس وستّين وخمسمائة. وطلب الحديث على كبر. فسمع الكثير من : الخشوعيّ ، والقاسم بن عساكر ، وحنبل ، وابن طبرزد ، وطائفة.
وقرأ بنفسه الكثير. وكان فصيحا طيّب الصّوت ، حسن الإعراب ، وكان يؤدّب ، ثمّ صار شاهدا.
وسمع أخاه نصر الله وأولاده.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وأبو العبّاس أحمد ابن الحلوانيّة ، ومحمد بن داود
__________________
= الجامعة ٣٢٨ و ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٣٢٣ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢١٣ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٢٠٢ وفيه : «عليّ بن الحسين بن النيار» ، والعسجد المسبوك ٢ / ٦٣٧ ، وتاريخ علماء المستنصرية ١ / ٧٩ ـ ٨٤ للاستاذ ناجي معروف ، وعقد الجمان (١) ١٩١ ، ١٩٢ ، والوافي بالوفيات ١ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ٣٠٥.
(١) انظر عن (عليّ بن المظفّر) في : ذيل الروضتين ١٩٩ وفيه : «علي بن النشبي» ، والعبر ٥ / ٢٣٣ ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٥٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٢٦ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢١٧ وفيه «عليّ بن الشبي» ، وتوضيح المشتبه ١ / ٥٠٠ و ٥ / ٢٦ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٧٤ ، ٣٤٨.
(٢) النشبي : بنون مضمومة في أوله ، ثم شين معجمة ساكنة ، ثم موحّدة مكسورة. (توضيح المشتبه ١ / ٥٠٠).