الحقيقة ، وهو رجل كبير القدر ، كثير الكلام على المقام. له شعر ونثر فيه متشابهات وعبارات ، يتكلّف له في الاعتذار عنها.
ورأيت شيخنا عماد الدّين قد فتر عنه في الآخر ، وبقي واقفا في هذه العبارات ، حائرا في الرجل ، لأنّه كان قد تصوّف على طريقته ، وصحب الشّيخ نجم الدّين الأصبهانيّ نزيل الحرم ، ونجم الدّين صحب الشّيخ أبا العبّاس المرسيّ صاحب الشّاذليّ.
وكان الشّاذليّ ضريرا ، وللخلق فيه اعتقاد كبير.
وشاذلة : قرية إفريقية قدم منها ، فسكن الإسكندريّة مدّة ، وسار إلى الحجّ فحجّ مرّات ، وكانت وفاته بصحراء عيذاب وهو قاصد الحج ، فدفن هناك في أوائل ذي القعدة. وكان القباريّ يتكلّم فيه ، رحمهماالله.
٢٩٤ ـ عليّ بن عبد الوهّاب (١) بن عتيق بن هبة الله بن أبي البركات الميمون بن عتيق بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن عتيق بن عبد الرحمن بن عيسى بن وردله.
القرشيّ ، العامريّ ، مولاهم المصريّ ، الكتبيّ ، السّمسار.
ولد سنة اثنتين وستّين. وسمعه أبوه الكثير من أصحاب ابن رفاعة ، وغيره. وأجاز له ابن طبرزد.
وكتب عنه الشريف عزّ الدّين ، وغيره.
وهو أخو عائشة وخديجة. توفّي رحمهالله في ذي القعدة.
٢٩٥ ـ عليّ بن عمر (٢) بن قزل بن جلدك.
__________________
(١) انظر عن (علي بن عبد الوهاب) في : سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٢٣.
(٢) انظر عن (علي بن عمر) في : ذيل الروضتين ١٩٨ (في وفيات ٦٥٥ ه.) ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ١٩٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٤ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦١ ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٥٢ ، والعبر ٥ / ٢٣٣ ، والوافي بالوفيات ٢١ / ٣٥٣ ـ ٣٦٥ رقم ٢٣٣ ، والبداية والنهاية ١٣ / ١٩٧ (في وفيات سنة ٦٥٥ ه.) ، وعيون التواريخ ٢٠ / ١٢٠ ـ ١٢٧ (في وفيات سنة ٦٥٥ ه.) ، وفوات الوفيات ٣ / ٥١ ـ ٥٦ رقم ٣٤٥ ، وعقود الجمان للزركشي ٢١٧ ، والبدر السافر ٢٠ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٦٤ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٧٠ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٣٠٠ وفيه : «علي بن يحيى» وهو غلط ، وعقد الجمان (١) ١٦١ ،