تفقّه بدمشق على الشّيخ تقيّ الدّين ابن الصّلاح.
وسمع من : التّاج الكنديّ ، والشّيخ الموفّق ، وجماعة.
ومات في تاسع ذي القعدة.
وقال الصّاحب أبو القاسم بن العديم في «تاريخه» (١) : عبد الرّحيم بن نصر بن يوسف بن مبارك أبو محمد الخالديّ البعلبكيّ قاضي بعلبكّ ، رجل ورع ، فقيه. صحب الشّيخ عبد الله اليونينيّ ، وتخرّج به ، وتفقّه. وسمع من شيخنا ابن رواحة ، وعن غيره. وحدّثنا بحديث واحد بمنزله ببعلبكّ : أنا ابن رواحة ، أنا السّلفيّ ، فذكر ابن العديم له حديثا.
وقال الفقيه عبد الملك المعرّيّ : ما رأيت قاضيا مكاشفا إلّا القاضي صدر الدّين وذكر حكاية.
وقال خطيب زملكا : توفّي صدر الدّين وهو في السّجدة الثّانية من الرّكعة الثّالثة من الظّهر. سجدها وكان يصلّي بالمدرسة إماما ، فانتظره من خلفه أن يرفع رأسه ، ثمّ رفعوا رءوسهم وحرّكوه فوجدوه قد مات.
هكذا ذكره ابن العديم.
وقد رثاه القاضي شرف الدّين ابن المقدسيّ بقوله :
لفقدك صدر الدّين أضحت صدورنا |
|
تضيق ، وجاز الوجد غاية قدره |
ومن كان ذا قلب على الدّين منطو |
|
تفتّت أشجانا (٢) على فقد صدره |
٢٧٩ ـ عبد الرحيم بن أبي القاسم بن يوسف بن موقا.
الدّمشقيّ ، الحنفيّ.
حدّث عن أبي اليمن الكنديّ.
وتوفّي في المحرّم.
٢٨٠ ـ عبد الرّشيد بن محمد (٣) بن أبي بكر.
__________________
(١) لم نجده فيما وصلنا من بغية الطلب.
(٢) في طبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٢٧٨ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٧٣ ، ٧٤ «أكبادا». والبيتان أيضا في الوافي بالوفيات ١٨ / ٣٩٧.
(٣) انظر عن (عبد الرشيد بن محمد) في : ذيل مرآة الزمان ١ / ٢٤٨.