وقال البهاء زهير : ذهبت في الرّسليّة عن الصّالح إلى الموصل ، فجاء إليّ شرف الدّين أحمد بن الحلاويّ ومدحني بقصيدة ، وأجاد فيها منها :
تجيزها وتجيز لمادحيك (١) بها |
|
فقل لنا : أزهير أنت أم هرم (٢) |
عنى زهير بن أبي سلمى وممدوحه هرم بن سنان المزنيّ توفّي البهاء زهير ـ رحمهالله ـ في خامس ذي القعدة بالقاهرة. وكان أسود صافيا (٣).
ـ حرف السين ـ
٢٦٣ ـ سعد (٤) ، ويقال محمد ، بن عبد الوهّاب بن عبد الكافي بن شرف الإسلام عبد الوهّاب ابن الشّيخ أبي الفرج عبد الواحد ابن الحنبليّ.
أبو المعالي الأنصاريّ ، الشّيرازيّ الأصل ، الدّمشقيّ ، الحنبليّ ، الواعظ ، الأطروش.
ولد في صفر سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بدمشق.
وسمع من : يحيى الثّقفيّ.
__________________
(١) في وفيات الأعيان : «المادحين» وكذا في الوافي بالوفيات ١٤ / ٢٤٢.
(٢) وفيات الأعيان ٢ / ٣٣٧ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ٢٤٢.
ومن شعره :
ومدام من رضاب |
|
بحباب من ثنايا |
كان ما كان ومنه |
|
بعد في النفس بقايا |
(بدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٣٠٠ ، ٣٠١).
(٣) وقال ابن خلّكان : كنت مقيما بالقاهرة حين قدم زهير لخدمة الملك الصالح ملك الديار المصرية ، وأودّ لو اجتمعت به لما كنت أسمعه عنه ، فلما وصل اجتمعت به ورأيته فوق ما سمعت عنه من مكارم الأخلاق وكثرة الرياضة ودماثة السجايا ، وكان متمكّنا من صاحبه كبير القدر عنده ، لا يطلع على سرّه الخفيّ غيره ، ومع هذا كله فإنه كان لا يتوسّط عنده إلا بالخير ، ونفع خلقا كثيرا بحسن وساطته وجميل سفارته. وأنشدني كثيرا من شعره. (وفيات الأعيان ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣).
(٤) انظر عن (سعد) في : صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني ٢ / ١٣٠ ، وصلة الصلة لابن الزبير ٥ / ١١ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة لابن عبد الملك المراكشي ٨ / ٣٢٢ ، والمنهج لأحمد ٣٨٨ ، وذيل طبقات الحنابلة ٢ / ٢٦٧ ، ومختصره ٧٦ ، والدرّ المنضّد ١ / ٤٠١ ، ٤٠٢ رقم ١٠٩٢.