وكان من كبار الأئمّة مع ما فيه من الدّين والتّواضع ، والإيثار مع الإقتار ، والإفضال مع الإقلال (١). وكان لطيف الشّمائل ، مطبوعا ، له شعر رائق (٢). كتب عنه الشّريف عزّ الدّين وقال : توفّي ـ رحمهالله ـ في سابع ذي القعدة.
٢٤٧ ـ إسحاق بن عبد المحسن بن صدقة.
أبو أيّوب البصريّ ، الحنبليّ ، التّاجر ، راوي «جزء ابن بجيد» عن المؤيّد الطّوسيّ ، سمعه سنة خمس عشرة.
روى عنه : الدّمياطيّ ، والعماد ابن البالسيّ ، وابن الظّاهريّ ، ومحمد بن إبراهيم ابن القوّاس ، ويحيى بن يحيى بن بكران الجزريّ حضورا.
وحدّث في سنة خمس. وكأنّه مات في سنة ستّ.
٢٤٨ ـ أسعد بن إبراهيم (٣) بن حسن.
الأجلّ مجد الدّين (٤) النّشّابيّ ، الكاتب ، الإربليّ.
ولد بإربل سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. وكان في صباه نشّابيا. وتنقّل في الجزيرة والشّام ، ثمّ ولّي كتابة الإنشاء لصاحب إربل (٥) قبل العشرين
__________________
(١) عبارة النويري في : نهاية الأرب ٢٩ / ٤٦٧.
(٢) ومن شعره :
ليس الحذار لما تحاذره يقي |
|
فعلام تحذر في الأمور وتتّقي؟ |
نفذ القضاء بكلّ ما هو كائن |
|
فاحطط رحال أسى وفرط تقلّق |
واسكن إلى الأقدار غير معارض |
|
مستسلما في حالتيك توفّق |
هوّن عليك فمن وقى فيما مضى |
|
فهو الّذي يكفيك فيما قد بقي |
(المقفّى الكبير).
(٣) انظر عن (أسعد بن إبراهيم) في : ذيل مرآة الزمان ١ / ١١١ ـ ١٢٣ ، وتلخيص مجمع الآداب (طبعة الهند) ٥ / ١٠٢ ، وتاريخ إربل ١ / ٢٤٢ في ترجمة «عبد الرحمن بن هبة الله بن علي المسيري» رقم ١٣٩ ، والحوادث الجامعة ١٥٤ ، ١٥٥ والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٥٠ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ١٥٩ ـ ١٦٣ ، وفوات الوفيات ١ / ١٦٥ ـ ١٦٧ رقم ٦٤ ، وعقود الجمان في شعراء أهل الزمان لابن الشعار ١ / ورقة ٥٢١ ، وعقود الجمان للزركشي ٦٧ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٣٥ رقم ٣٩٤٢ ، والدليل الشافي ١ / ١١٨ رقم ٤١١ ، والمنهل الصافي ٢ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ٤١٣.
(٤) في تاريخ إربل ١ / ٢٤٢ «أبو المجد».
(٥) لم يفرد ابن المستوفي ترجمة له في تاريخ إربل ، بل ذكر له بيتين من شعره :