الشّعاب. ثمّ نزع إلى علم الحديث وفقهه على تعصّب. ولم يكن في الحديث بذاك البارع. وله اقتدار على توجيه المعاني بالاحتمال. وهي طريقة زلّ فيها كثير من العلماء.
وذكر هذا القدر أيضا ابن مسديّ في «معجمه».
٢٤٠ ـ أحمد بن محمد بن أبي الوفاء (١) بن أبي الخطّاب بن محمد بن الهزبر.
الأديب الكبير ، شرف الدّين ، أبو الطّيب ابن الحلاويّ (٢) الرّبعيّ ، الشّاعر ، الموصليّ ، الجنديّ.
ولد سنة ثلاث وستّمائة ، وقال الشّعر الفائق. ومدح الخلفاء والملوك.
وكان في خدمة بدر الدّين صاحب الموصل.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وغيره.
وكان من ملّاح الموصل ، وفيه لطف وظرف وخسن عشرة وخفّة روح.
وله في الملك النّاصر داود قصيدة بديعة ، منها :
أحيا بموعده قتيل وعيده |
|
رشا يشوب وصاله بصدوده |
قمر يفوق على الغزالة وجهه |
|
وعلى الغزال بمقلتيه وجيدة (٣) |
وله القصيدة الطّنانّة الّتي رواها الدّمياطيّ في «معجمه» عنه ، وهي :
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي الوفاء) في : التذكرة الفخرية للإربلي ١٣٦ و ١٤٧ و ١٤٩ و ١٥٤ ، ١٦٠ ، ١٧٠ ، ٢١٠ ، وعقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (مخطوطة أسعد أفندي ٢٣٢٣) ج ١ / ورقة ١٩٤ أ ، وذيل مرآة الزمان ١ / ٩٦ ـ ١٠٤ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٣٧ و ٦ / ٢٦٤ والعبر ٥ / ٢٢٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٣١٠ ، ٣١١ رقم ٢١٨ ، وفوات الوفيات ١ / ١٤٣ ـ ١٤٨ رقم ٥٤ ، وفيه : «أحمد بن محمد بن أبي الوفاء بن الخطاب بن الهزبر» ، وعيون التواريخ ٢٠ / ١٥٤ ـ ١٥٩ ، والوافي بالوفيات ٨ / ١٠٢ ـ ١٠٨ رقم ٣٥٢٤ وفيه أيضا : «أحمد بن محمد بن أبي الوفاء بن الخطاب محمد» والنجوم الزاهرة ٧ / ٦٠ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٧٤ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٤١٣ ، والدليل الشافي ١ / ٨٤ رقم ٢٩٥ ، والمنهل الصافي ٢ / ١٦٧ ـ ١٧٢ رقم ٢٩٧.
(٢) الحلاوي : بضم الحاء المهملة ـ نسبة إلى بلدة حلاوة ـ (معجم البلدان ٢ / ٣٠٣).
(٣) البيتان في ذيل مرآة الزمان ، والأول في المنهل الصافي ٢ / ١٧١ ومعه بيتان غير البيت الثاني المذكور أعلاه.