٣٩ ـ محمد بن أبي المكارم (١) مفضّل بن محمد بن حسّان بن جواد بن عليّ بن خزرج.
زين الدّين ، أبو العبّاس (٢) الأنصاريّ ، الأسوانيّ ، المصريّ ، الشّافعيّ ، العدل.
ولد سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
وسمع من : عمّه أبي الطّاهر إسماعيل بن محمد ، وإسماعيل بن ياسين ، وفاطمة بنت سعد الخير ، والعماد الكاتب.
وأجاز له : منوجهر بن تركانشاه ، ومحمد بن نصر بن الشّعّار ، وغيرهما.
وتقلّب في الخدم الدّيوانيّة.
وكان رئيسا نبيلا من بيت حشمة (٣).
روى عنه الدّمياطيّ ، وقال : توفّي في ذي الحجّة.
٤٠ ـ محمد بن أبي الفتح بن أبي الحسن بن أحمد بن أبي الدّنيا.
أبو عبد الله البغداديّ.
ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
وحدّث عن عبد الله بن شاتيل ، وأبي شجاع محمد بن المقرون.
__________________
(١) انظر عن (محمّد بن أبي المكارم) في : المقفّى الكبير ٧ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٣٣٤٨.
(٢) في المقفّى : «أبو الفضائل».
(٣) وقال الشعر ، وكانت له بديهة. طلب من الشيخ عز الدين ابن عبد السلام إجازة فأنشده الشيخ :
لو كان فيهم من عراه غرام |
|
ما عنّفوني في هواه ولاموا |
فقال بديها :
لكنهم جهلوا لذاذة حبّه |
|
وعلمتها فلذا سهرت وناموا |
لو يعلمون كما علمت جميعه |
|
جنحوا إلى ذاك الجناب وهاموا |
أو لو بدت أنواره لعيونهم |
|
خرّوا ولم تثبت لهم أقدام |
لولاك عزّ الدين تنعش مهجتي |
|
ما كان لي في البلدتين مقام |
لمّا رأينا منك علما لم يكن |
|
بالدرس قلنا : إنه إلهام |
جاوزت حدّ المدح حتى لم يطق |
|
مدحا لفضلك في الورى النّظّام |
فعليك يا عبد العزيز تحيّة |
|
وعليك يا عبد السلام سلام |
فلما فرغ من إنشاده قال الشيخ عز الدين : اشهدوا عليّ أني أجزته بالفتوى والتدريس والشعر.