الرّئيس زين الدّين أبو الحسن بن السّدّار الأنصاريّ ، المصريّ ، الكاتب ، المنشئ البليغ.
ولد بالقاهرة في الدّولة العبيديّة المصريّة في سنة خمس وخمسين.
وخدم في شبيبته.
قال الحافظ عبد العظيم (١) : كتب في ديوان الإنشاء للدّولة النّاصريّة والعادليّة والكامليّة. وهو أخو الوجيه محمد المتوفّى قبله.
توفّي في رابع شعبان.
وقد حدّث عن : العلّامة أبي الطّاهر بن عبد.
روى عنه : الحافظ عبد العظيم. وأجاز للعماد ابن البالسيّ ، وأضرابه.
٣٨ ـ عليّ بن يحيى (٢) بن حسن.
الواسطيّ الأديب ، أبو الحسن بن بطريق الشّاعر.
كان فقيها فاضلا أصوليّا. قدم الشّام ومدح ملوكها ، ثمّ عاد إلى بغداد.
فمن شعره :
أجمال من أحببته وجماله |
|
حلوان لو لا هجره ودلالة |
وعتابه وملالة (٣) لمحبّه |
|
مرّان لو لا عطفه ووصاله |
كم ذا أغضّ على القذى (٤) جفن الرّضا |
|
وأقول يا قلبي عسى إقباله |
وأرى اللّيالي تنقضي (٥) وما انقضى |
|
عمري ووجدي (٦) ما انقضت أشغاله |
__________________
= التكملة ، ورقة ٦ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٣٢٠ رقم ٢٢٨ ، وعقود الجمان لابن الشعار ٥ / ٥٦.
(١) في التكملة ٣ / ٦٢٧.
(٢) انظر عن (عليّ بن يحيى) في : المختار من تاريخ ابن الجزري ١٨٨ ، والبداية والنهاية ١٣ / ١٦٤.
(٣) في المختار : «وملامه».
(٤) في المختار : «كم لي أغص على القذى». ووقع في المطبوع : «الفذا».
(٥) في المختار : «تنقضي».
(٦) في المختار : «ووصالي».