سنة خمسين وستمائة
[وصول التتار إلى أطراف ديار بكر وغيرها]
فيها وصلت التّتار إلى أطراف ديار بكر ، وميّافارقين ، وسروج (١) ، فعاثوا وقتلوا أكثر من عشرة آلاف ، وأخذوا قفلا كبيرا قد قدم من الشّام يكون ستّمائة جمل (٢).
وقتل مقدّمهم كشلوخان في هذه السّنة.
[حجّ الركب العراقي]
وفيها حجّ الرّكب العراقيّ بعد انقطاعه عشر سنين (٣).
[المصالحة بين الناصر والمعزّ]
وفيها توجّه نجم الدّين البادرائيّ رسول الخليفة من دمشق إلى المعزّ أيبك فأصلح بين النّاصر والمعزّ ، وكان كلّ واحد من الطّائفتين قد سئم وضرّ من الحرب. وقرّر أن تكون غزّة والقدس للمعزّ ، ونابلس وما يليها للنّاصر (٤).
__________________
(١) سروج : بلدة قريبة من حرّان من ديار مضر. (معجم البلدان ٣ / ٢٦١ ، ٢١٧).
(٢) في مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٨٧ «فأخذوا منها أموالا عظيمة منها ستمائة ألف حمل سكّر ، ومعمول مصر ، وستمائة ألف دينار» ، الحوادث الجامعة ١٢٨ ، دول الإسلام ٢ / ١٥٦ ، الدرة الزكية ٢٢ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٣١ ، العبر ٥ / ٢٠٤ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٨٢ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٣٨٣ ، عقد الجمان (١) ٦٩ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٢٥.
(٣) المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٣٢ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٨٢ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٢٥.
(٤) حتى هنا في المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٣٢.