توفّي في شوّال. وفي صفر توفّي نسيبه أبو المكارم (١).
٥٩٣ ـ إسحاق بن أحمد (٢).
الشّيخ المفتي الفقيه ، الإمام كمال الدّين المغربيّ ، الشّافعيّ.
أحد الفقهاء الكبار المشهورين بالعلم والعمل.
قال أبو شامة (٣) : توفّي بالرّواحيّة. وكان عالما زاهدا متواضعا مؤثرا ، دفن عند شيخه ابن الصّلاح.
قلت : كان معيدا عند ابن الصّلاح نحوا من عشرين سنة. وكان متصدّيا للإفادة والفتوى.
تفقّه به أئمّة ، وكان كبير القدر في الخير والصّلاح ، متين الورع ، عرضت عليه مناصب فامتنع ، ثمّ ترك الفتوى وقال : في البلد من يقوم مقامي.
وكان يسرد الصّوم ، ويؤثر بثلث جامكيّته ، ويقنع باليسير ، ويصل رحمه بما فضل عنه.
وكان في كلّ رمضان ينسخ ختمة ويوقفها. وله أوراد كثيرة ، ومحاسن جمّة.
مرض بالإسهال أربعين يوما ، وانتقل إلى الله عن نيّف وستّين سنة.
وكان أسمر ، تامّ القامة شيّعه خلائق في ثامن وعشرين ذي القعدة سنة خمسين.
وكان شيخنا أبو إسحاق الإسكندريّ يعظّمه ويصف شمائله ، رحمهالله.
__________________
(١) وهو سعيد بن خالد ، وستأتي ترجمته قريبا برقم (٥٩٩).
(٢) انظر عن (إسحاق بن أحمد) في : ذيل الروضتين ١٨٧ والعبر ٥ / ٢٠٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ رقم ١٥٩ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٤٠٣ رقم ٣٨٤٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٨ / ١٢٦ رقم ١١١٤ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ١٤١ رقم ١٢٧ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٢٠ ، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة ١٧١ أ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ٢٢٤ ، والدارس في أخبار المدارس ١ / ٢١ و ٢٥ و ٢٧٤ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٤٩ ، ٢٥٠.
(٣) في ذيل الروضتين ١٨٧.