لتعيد (١) وجه الملك طلقا ضاحكا |
|
وتردّ (٢) شمل البيت غير مبدّد |
كيلا ترى الأيام فينا (٣) فرصة |
|
للخارجين وضحكة للحسّد (٤) |
ثمّ إنّ السّلطان طلب الأمير حسام الدّين ابن أبي عليّ وولّاه نيابة الدّيار المصريّة ، واستناب على دمشق الصّاحب جمال الدّين يحيى بن مطروح (٥). ثمّ قدم الشّام ، وجاء إلى خدمته صاحب حماة الملك المنصور ، وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وصاحب حمص وهو صغير ، فأكرمهما وقرّبهما ، ووصل إلى بعلبكّ ، ثمّ ردّ إلى دمشق (٦).
ثمّ قدم على نائب مصر حسام الدّين والده بدر الدّين محمد بن أبي عليّ ، وقرابته علاء الدّين ، وكانا في حبس صاحب حمص ، فلمّا مات أطلقهما ابنه ، فتوفّي بدر الدّين بعد قدومه بيسير (٧).
ثمّ رجع السّلطان ومرض في الطّريق.
حكى لي (٨) الأمير حسام الدّين قال : لمّا ودّعني السّلطان قال : إنّي مسافر ، وأخاف أن يعرض لي موت وأخي العادل بقلعة مصر فيأخذ البلاد ، وما يجري عليكم منه خير ، فإن مرضت ولو أنّه حمى يوم فأعدمه ، فإنّه لا خير فيه ، وولدي توران شاه لا يصلح للملك ، فإن بلغك موتي فلا تسلّم البلاد لأحد من أهلي ، بل سلّمها للخليفة (٩).
__________________
(١) في الفوائد الجلية : «لنعيد» والمثبت يتفق مع مفرّج الكروب ، والنجوم الزاهرة.
(٢) في الفوائد الجلية : «ونرد» ، والمثبت يتفق مع مفرّج الكروب ، والنجوم الزاهرة.
(٣) في الفوائد الجلية ، «أنّا» ، والمثبت يتفق مع مفرّج الكروب ، والنجوم الزاهرة.
(٤) انظر الأبيات مع زيادات كثيرة في : الفوائد الجلية ٢٦٢ ـ ٢٦٨ ، ومفرّج الكروب ٥ / ٣٦٥ ـ ٣٦٨ ، وذيل مرآة الزمان لليونيني ١ / ١٦١ ـ ١٦٤ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ ، وشفاء القلوب ٣٥٢ ، ومنها قسم في : سير أعلام النبلاء ٢٣ / ١٩٠.
(٥) مفرّج الكروب ٥ / ٣٧٢.
(٦) مفرّج الكروب ٥ / ٣٧٣.
(٧) مفرّج الكروب ٥ / ٣٧٤.
(٨) أي لابن واصل.
(٩) مفرّج الكروب ٥ / ٣٧٥ ، ٣٧٦.