من أصحاب الشّيخ عبد الله اليونينيّ.
توفّي في ثامن رجب. وكان من الصّالحين الأولياء.
حكى شيخنا ولده أحمد قال : عنّفني مرّة وانزعج فقال : وا لك ، أنا قضيت إلى يومي هذا صلاة أربعين سنة.
وحدّثني فقير قال : أفتاك أبوك سنة بثلاثة دراهم ، اشترى بدرهم دقيق وبدرهم سمن وبدرهم عسل ، ولّته وجعله ثلاثمائة وستّين كبّة ، كان يفطر كلّ ليلة على كبّة.
وقيل إنّه عمل مرّة مجاهدة تسعين يوما ، يفطر كلّ ليلة على حمّصة حتّى لا يواصل.
وقال الشّيخ إسرائيل بن إبراهيم : كان الشّيخ عبد الله بن عزيز إذا دخل رجب تمارض ويأكل في كلّ عشرة أيّام أكلة.
وحكى العماد أحمد بن محمد بن سعد قال : أخبرني الشّيخ إبراهيم البطائحيّ قال : كان في المزّة شابّ يشرب ، فقال الشّيخ عبد الله بن عبد العزيز : أحضروه لعلّه يتوب. وكان يحسن إلى جماعة المزّة.
قال : فدعا إنسان الشّيخ عبد الله وأصحابه وحضر الشّابّ ، فأنشد فقير أبياتا فطاب الشّيخ ، وكان ثمّة شمعة فجعل الشّيخ لحيته عليها وبقيت النّار تخرج من خللها. وكان الشّيخ كثّ اللّحية ، فوقع الشّابّ على رجلي الشّيخ وتاب ، وجاء منه رجل صالح.
وحكى غير واحد من أهل المزّة أنّهم شاهدوا الشّيخ والنّار تخرج من خلل لحيته وأنّ الشّابّ تاب. وهذه حكاية صحيحة.
وقال الشّيخ يوسف الزّاهد : قدمت من الحجّ وأنا عريان ، قال : فخطر لي
__________________
= ٥ / ٣٩٣ ، وشذرات الذهب ٥ / ٤٤٣ ، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ١ / ٣٢٢ رقم ١٦٤٤.