أبو طالب الحارثيّ ، المزّيّ.
ولد سنة سبع وأربعين : وسمع تاريخ المزّة من الحافظ ابن عساكر.
وأخذ عنه : الزّكيّ البرزاليّ ، وابن الجوهريّ ، والكمال بن الدّخميسيّ ، والجمال بن شعيب ، والقدماء.
وحدّث عنه : أبو عليّ بن الخلّال ، وأبو المحاسن بن الخرميّ ، ومحمد بن سالم النّابلسيّ المؤذّن ، وأبو حامد ابن الصّابونيّ ، وعنبر وعبد الرحيم بن خلف المزّيّان.
وكان شيخا معمّرا من أهل البرّ.
توفّي في المحرّم بالمزّة.
٩١ ـ خليل بن بدر.
من رءوس الضّلال. قد كان قوي بأسه فاستولى على قلاع من أعمال سليمان شاه ، وتقوّى بالتّتار. وكان بزيّ القلندريّة (١) ، يشرب الخمر ويأكل الحشيش ويدّعي أنّه من الرّفاعيّة. وأظهر الإباحة والزّندقة ، واجتمع له عدد كثير ، فحاربهم سليمان شاه ، فقتل خليل في المصافّ ، وقتل من أصحابه ألف ومائتان ، وجرح خلّق ، وعلّق رأس خليل ، لعنه الله ، على رأس خانقين ، وهرب أخوه ومن نجا من أصحابه إلى التّتار.
__________________
= لي : كتب لي بخطه : «خاطب» بتقديم الألف على الطاء ، وقد لقيته أنا بقريته المزّة ، وهي قرية من دمشق» ، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ٣٢٦ ، والعبر ٥ / ١٧٢ وفيه «حاطب» بالحاء المهملة ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ١١٣ دون ترجمة ، ومرآة الجنان ٤ / ١٠٥ وفيه «حاطب» بالحاء المهملة ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٩٢ ، وتوضيح المشتبه ٣ / ٢٨.
وهو في الأصل : «خاصب».
(١) القلندريّة : المحلّقون لحاهم.