ثمّ إنّ إسماعيل ظفر بالجواد وسجنه بحصن عزتا ، وسجن ابن يغمور بقلعة حلب. فطلب الفرنج الملك الجواد من إسماعيل وقالوا : لا بدّ لنا منه.
فأظهر أنّه قد مات ، وأهله يقولون إنّه خنقه ، فالله أعلم.
ودفن في شوّال بقاسيون بتربة المعظّم. ويقال كانت أمّه إفرنجيّة.
٦٧ ـ يونس بن منصور (١) بن إبراهيم بن عبد الصّمد بن معالي.
أبو بكر السّقبانيّ (٢) ، المؤذّن.
كان شيخا صالحا يؤذّن احتسابا.
سمع من : الحافظ القاسم بن عساكر.
كتب عند ابن الحاجب ، والضّياء ابن البالسيّ ، وجماعة.
وحدّث عنه : ابن الحلوانيّة ، وأبو عليّ بن الخلّال.
وبالحضور أبو المعالي بن البالسيّ.
حدّث في هذه السّنة ، وتوفّي فيها أو بعدها.
٦٨ ـ يونس بن يوسف (٣) بن سليمان بن محمد بن محمود بن أيّوب.
المحدّث أبو سهل الجذاميّ الأندلسيّ ، القصريّ ، قصر عبد الكريم.
كان يعرف بابن طربجة. له مشاركة جيّدة في فنون من العلم.
ذكره أبو عبد الله الأبّار فقال : سمع من أبي الحسن نجيّة بن عليّ ، وأبي ذرّ بن أبي ركب الخشنيّ ، وأبي محمد بن عبيد الله ، وجماعة.
وأجاز له أبو بكر بن الجدّ ، وغيره.
وطوّف ونزل تونس ثم وليّ قضاء طرابلس الغرب. ثمّ انتقل إلى القاهرة
__________________
(١) انظر عن (يونس بن منصور) في : سير أعلام النبلاء ٢٣ / ١٢٢ دون ترجمة.
(٢) السّقبانيّ : بفتح السين المهملة وسكون القاف وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف نون أيضا. منسوب إلى «سقبا» قرية من قرى دمشق.
(٣) انظر عن (يونس بن يوسف) في : تكملة الصلة لابن الأبّار ، ولم يذكره كحّالة في (معجم المؤلّفين) مع أنه من شرطه.