قال ابن خلّكان (١) : توفّي بالموصل في رابع عشر شعبان. ولمّا تردّدت إليه ، وقع في نفسي أن جاءني ابن سمّيته باسمه ، فرزقت ولدي الأكبر في صفر سنة إحدى وخمسين بالقاهرة ـ يعني كمال الدّين موسى خطيب كفربطنا ـ قال : وعجبت من موافقته له في تاريخ المولد فبينهما مائة سنة كاملة.
قال الموفّق عبد اللّطيف : ولمّا كان سنة خمس وثمانين وخمسمائة حيث لم يبق ببغداد من يملأ عيني ، ويحلّ ما يشكل عليّ ، دخلت الموصل ، فلم أجد فيها بغيتي ، لكن وجدت الكمال بن يونس جيّدا في الرياضيات والفقه متطرّفا من باقي أجزاء الحكمة. قد استغرق عقله ووقته حبّ الكيمياء ، وعملها حتّى صار يستخفّ بكل ما عداها.
وقال أبو شامة (٢) : توفّي في نصف شعبان.
[حرف النون]
٦٢٦ ـ نصر بن عليّ (٣) بن عبد الله بن المبارك بن نغوبا.
أبو القاسم ، الواسطيّ.
ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة. وتوفّي في هذه السنة.
وله إجازة أبي الفتح بن البطّي ، وقد حدّث عنه بها.
قلت : سمع شيخنا سنقر القضائي ببغداد سنة أربع وثلاثين «جزء» البانياسيّ على خمسة مجتمعين أحدهم ابن نغوبا. ولم يسمّ في الطبقة ، بل كتبوه ابن نغوبا فقط ، والظاهر أنّه هذا ، لأنّا لم نعرف أحدا كان حيّا في سنة أربع وثلاثين من أولاد ابن نغوبا له سماع أو إجازة إلّا هو.
__________________
(١) وهو في عيون الأنباء : ٢ / ٣٣٧.
(٢) في ذيل الروضتين ١٧٢.
(٣) انظر عن (نصر بن علي) في : التكملة لوفيات النقلة ٣ / ٥٧٥ رقم ٣٠١٥ ، وله ذكر في : سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٨٠.