وأفواههم في الرّقبة ، وإذا رأوا النّاس هربوا ، قال : وعيشهم من السّمك. وهناك طائفة تزرع في الأرض بزرا يتولّد منه غنم كما يتولّد الدّود ، ولا يعيش الخروف أكثر من شهرين أو ثلاثة ، مثل بقاء النّبات. وإنّ هذه الغنم لا تتناسل. (وأخبر أنّ عندهم آدميّ برّيّ ، وعلى جسمه شعر كثير. وخيل بريد لا تلحق) (١).
[قدوم ولد ملك الخوارزمية إلى بغداد]
[وفي (٢) ذي الحجّة قدم بغداد شمس الدّين بن بركات خان بن دولة شاه ، ولد ملك الخوارزميّة ، وله عشر سنين ، فتلقّاه الموكب الشريف ، وخلع عليه بشربوش ، وأركب فرسا بسرج ذهب. ثمّ قدم بعده ابن كشلي خان أحد أمراء الخوارزميّة ، فخلع عليه.
[امتناع الحجّ من بغداد]
ولم يحجّ أحد في هذا العام من بغداد.
[كسرة الناصر داود للفرنج]
وفي أوّلها وصل النّاصر داود من مصر إلى غزّة ، فكان بينه وبين الفرنج وقعة ، كسرهم فيها.
[نهب الركب الشامي]
وفيها وصل الركب الشّاميّ منهوبين ، أخذتهم العرب بين تيماء وخيبر.
[القبض على أمراء للصالح]
وفيها قبض الصّالح أيّوب على خمسة أمراء من أمراء دولة أبيه (٣)] (٤).
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في مرآة الزمان. ولا شك في أن الرسول كذّاب. وقد جازف سبط ابن الجوزي فقال إنه كان شيخا لطيفا!. والخبر باختصار في : دول الإسلام ٢ / ١٤٤ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٤٩٨ ، ٤٩٩ ، والبداية والنهاية ١٣ / ١٥٥ ، ١٥٦.
(٢) من هنا كتب على حاشية الأصل.
(٣) حتى هنا ينتهي المكتوب على حاشية الأصل.
(٤) انظر خبر القبض على الأمراء في : مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٣٤ ، ومفرّج الكروب ٥ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ،