تفقّه بما وراء النّهر. وسمع بسمرقند ، وبلخ ، وتلك الدّيار في سنة نيّف وأربعين وخمسمائة ، وبعدها سمع من القاضي عمر بن عليّ المحموديّ ، وأبي الفتح عبد الرشيد بن النّعمان الولوالجيّ (١) ، والأديب أبي حفص عمر بن عليّ الكرابيسيّ ، وأبي عليّ الحسن بن بشر البلخيّ النّقّاش ، والإمام أبي شجاع عمر بن محمد البسطاميّ ، وجماعة.
ودرّس ، وأفتى ، وناظر ، وصنّف ، وكان مدرس المدرسة الحلاوية. وله «شرح الجامع الكبير» في المذهب. وتخرّج به جماعة من فضلاء الحنفية بحلب.
وكان شريفا ، رئيسا ، عاقلا ، ورعا ، ديّنا ، صحيح السّماع ، عالي الإسناد.
روى عنه خلق كثير منهم : الزّاهد تقيّ الدّين أحمد بن عبد الواحد الحورانيّ ، والضّياء المقدسيّ ، والزّكيّ البرزاليّ ، والعماد أبو نصر أحمد بن يوسف الحسنيّ الحنفيّ ، والمؤيّد إبراهيم بن يوسف القفطيّ ، وأبو المكارم إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن العجميّ ، وأخوه المحيي محمد ، وابن عمّه القطب محمد بن عبد الصّمد ، والصّاحب أبو القاسم عمر ابن العديم ، وخطلخ مولى عبد الرحيم ابن العجميّ ، والعون أبو المظفّر سليمان ابن العجميّ ، والمحدّث أبو صالح عبيد الله بن عمر ابن العجميّ ، ونسيبه الزّين عبد الملك بن عبد الله بن عبد الرحمن ، وعليّ بن فيّاض ، وأبو نصر محمد بن الحسّ ابن العجميّ ، والمفتي أبو طالب عبد الرّحمن بن عبد الرحيم ابن العجميّ ، والشريف عبد الرّحمن بن الحسن بن زهرة الحسينيّ ، والمحتسب عبد الكريم بن عثمان ابن العجميّ ، وقاضي عزاز عبد الرحمن بن عثمان بن حبيب ، والكمال أحمد بن محمد ابن النّصيبي ، وعبد الله بن محمد بن الأوحد الزّبيريّ.
قرأت بخطّ الضّياء ، قال : شيخنا أبو هاشم عبد المطّلب الهاشميّ العبّاسيّ ، نزيل حلب. توفّي بحلب في جمادى الآخرة وله ثمانون سنة.
قلت : ولم يذكره المنذري في «الوفيات».
__________________
(١) الولوالجي : نسبة إلى ولوالج ، بلد من أعمال بذخشان. خلف بلخ وطخارستان.