وبالخلاف ، والحديث ، والتّفسير ، كثير الفنون. قرأ بالعشرة على ابن تركان ، وكان أبوه من الصّالحين. ويقال : إنّهم من ولد عمر بن الخطّاب ـ رضياللهعنه ـ.
وقال أبو شامة (١) : كان مجد الدين عالما ، عارفا بالتفسير والمذهب والأصولين والخلاف ، ديّنا صدوقا.
وقال الموفّق عبد اللّطيف : كان معيد ابن فضلان ، وكان أبرع من ابن فضلان ، وأقوم بالمذهب ، وعلم القرآن ، وكان بينهما صحبة جميلة دائمة لم أر مثلها بين اثنين قطّ ، فكنّا نسمع الدّرس من الشّيخ ، فلا نفهمه لكثرة فراقعه ، ثمّ نقوم إلى ابن الربيع ، فكما نسمعه منه نفهمه. وكانت الفتيا تأتي الشّيخ ، فلا يضع خطّه حتّى يشاور ابن الربيع. ثمّ إنّ ابن الربيع أخذ في تدريس النّظاميّة ، وسيّر في رسالة إلى خراسان ، فمات في الطّريق.
قلت : روى عنه الدّبيثيّ ، والضّياء ، وابن خليل ، وآخرون. وله إجازة من زاهر الشّحّاميّ. وتوفّي أواخر ذي القعدة. وأجاز للشيخ شمس الدّين عبد الرحمن ، والفخر عليّ.
٣٢٧ ـ يحيى بن أبي بكر المبارك (٢) بن محمد بن يحيى.
أبو زكريّا ابن الزّبيدي ، المؤدّب.
أخو الحسن (٣) والحسين (٤) اللّذين رويا «الصّحيح».
ولد سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
وسمع من : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعبد الملك بن أبي القاسم الكروخيّ.
__________________
(١) في ذيل الروضتين ٦٩.
(٢) انظر عن (يحيى بن المبارك) في : التكملة لوفيات النقلة ٢ / ١٧٣ رقم ١٠٩٤ ، والجامع المختصر ٩ / ٢٩٠ ، ٢٩١ ، والعبر ٥ / ٢٠ ، والمختصر المحتاج إليه ٣ / ٢٥٠ رقم ١٩٦٣.
(٣) سيأتي في وفيات ٦٢٩ ه.
(٤) سيأتي في وفيات ٦٣١ ه.