السّلطان غياث الدّين ابن السّلطان الكبير غياث الدّين الغوريّ.
آخر ملوك الغوريّة.
قال ابن الأثير (١) : ولقد كانت دولتهم من أحسن الدّول سيرة وأعدلها وأكثرها جهادا. قال : وكان محمود عادلا حليما كريما.
قلت : سار إليه أمير ملك ، خال خوارزم شاه ، فحاصره ، ونزل إليه بالأمان ، فغدر به وقتله وقتل معه عليّ شاه ، كما هو في الحوادث (٢).
٢٧٥ ـ مصدّق بن شبيب (٣) بن الحسين.
أبو الخير الصّلحيّ (٤) النّحويّ ، صاحب الشيخ صدقة بن وزير.
والصّلح : من أعمال واسط.
قرأ القرآن على صدقة. وقدم بغداد فقرأ العربيّة على أبي محمد ابن الخشّاب ، وأبي البركات الأنباريّ ، وأبي الحسن ابن العصّار. وسمع من أبي الفتح ابن البطّيّ ، وجماعة.
وبرع في العربية ، وصار مشارا إليه مع مامن الصّلاح والخيرالعبادة. أقرأ النّاس زمانا. وعالما أيضا بالفرائض واللّغة.
قال أبو عبد الله الدّبيثيّ : قرأت عليه زمانا وعاش سبعين سنة ، توفّي ربيع الأول ببغداد ـ رحمهالله
__________________
(١) في الكامل ١٢ / ٢٦٧.
(٢) ذكر ذلك في حوادث سنة ٦٠٤ ه وأشار إلى أن ذلك كان في سنة ٦٠٥ ه.
(٣) انظر عن (مصدّق بن شبيب) في : معجم البلدان ٢ / ٤٨١ (دوّران) ، ومعجم الأدباء ١٩ / ١٤٧ ، ١٤٨ رقم ٤٧ ، والكامل في التاريخ ١٢ / ٢٨٢ ، وإنباه الرواة ٣ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، والتكملة لوفيات النقلة ٢ / ١٥١ رقم ١٠٥٤ ، وذيل الروضتين ٦٦ ، والجامع المختصر ٩ / ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، والمختصر المحتاج إليه ٣ / ٢٠٤ رقم ١٢٤٠ ، وتلخيص ابن مكتوم ، ورقة ٢٤٥ ، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة ، ورقة ١٤٨ ، وعقد الجمان ١٧ / ورقة ٣١٦ ، وتاريخ ابن الفرات ٥ ق ١ / ٨٥ ، ٨٦ ، وبغية الوعاة ١ / ٢٨٧ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١١ / ٦٩.
(٤) الصّلحيّ : بكسر الصاد المهملة وسكون اللام وكسر الحاء المهملة. نسبة إلى : الصّلح ، معاملة من سواد شرقي واسط.