وشَأنُكُمُ الحَقُّ والصِّدْقُ والرِّفْقُ وقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وحَتْمٌ ورَأيُكُمْ عِلْمٌ وحِلْمٌ وحَزْمٌ إنْ ذُكِرَ الخَيْرُ كُنْتُمْ أوَّلَهُ وأصْلَهُ وفَرْعَهُ ومَعْدِنَهُ ومَأواهُ ومُنْتَهاهُ بأبي أنْتُمْ وأُمّي ونَفْسي كَيْفَ أصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ وأُحْصي جَميلَ بَلائِكُمْ وبِكُمْ أخْرَجَنا اللهُ مِنَ الذُّلِّ وفَرَّجَ عَنّا غَمَراتِ الكروب وأنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرْفِ الهَلَكاتِ ومِنَ النّارِ بأبي أنْتُمْ وأُمّي ونَفْسي بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنا اللهُ مَعالِمَ
وشَأنُكُمْ فـالحَقُّ والصِّدْقُ الجَلي |
|
والرِّفْقُ في النّاسِ وفي كُلِّ وَلي |
وقَولُكُمْ حُكْمٌ وحَتْمٌ بادِ |
|
وهْوَ شِعارُ العَدْلِ في العِبادِ |
ورَأيُكُمْ عِلْمٌ وحِلْمٌ ووَرَعْ |
|
وذلِكُمْ حَزْمٌ بِهِ الحَقُّ لَمَعْ |
إنْ ذُكِرَ الخَيْرُ فَـكُنْتُمْ شَرْعَه |
|
أوَّلَهُ وأصْلَهُ وفَرْعَه |
وكُنْتُمُ مَعْدِنَهُ الأصيلا |
|
وكُنْتُمُ مأواهُ والدَّليلا |
ومُنْتَهاهُ في مَسالِكِ السُّبُلْ |
|
إلى لِواكُمُ انْتَمى هذا النُّبُلْ |
قُلْ بأبي أنْتُمْ وأُمّي أفْتَدي |
|
حَقَّاً ونَفْسي مَنْ إلَيْهِمْ أهْتَدي |
كَيْفَ مَوالِيَّ وسادَتي أصِفْ |
|
حُسْنَ ثَنائِكُمْ وكَيْفَ أغْتَرِفْ |
عَذْبَ رِوائِكُمْ وأُحْصي في الأثَرْ |
|
جَميلَ ما عِنْدَ بَلائِكُمْ ظَهَرْ |
وها بِكُمْ أخْرَجَنا اللهُ قِدَمْ |
|
مِنْ غَبَرِ الذُّلِّ وفَرَّجَ الغُمَمْ |
عَنّا مُخَلِّصَاً لَدى الخُطوبِ |
|
مِنْ غَمَراتِ الظُّلْمِ والكُروبِ |
وإنَّهُ أنْقَذَنا مِنَ الرَّدى |
|
ومِنْ شَفا جُرْفِ مَهاويَ العِدا |
والهَلَكاتِ مِنْ رَدى الفُجّارِ |
|
غَوْثَاً ومِنْ حَرِّ وَقودِ النّارِ |
قُلْ بأبي أنْتُمْ وأُمّي في الإبا |
|
أفْدي ونَفْسي سادَتي أهْلَ العَبا |
قُلْ بِمُوالاتِكُمُ أيا حُجَجْ |
|
عَلَّمَنا اللهُ مَعالِمَ النَّهَجْ |