٤ ـ أحمد بن عمر (١).
الفقيه أبو العبّاس الكرديّ الشّافعيّ.
معيد النّظاميّة.
توفّي ببغداد في ذي الحجّة. وكان من كبار الفقهاء.
٥ ـ أحمد بن مدرك بن الحسين بن حمزة بن الحسين بن أحمد (٢).
أبو الرضا البهرانيّ ، القضاعيّ ، الحمويّ ، قاضي حماه وخطيبها.
ولّي القضاء بها في سنة إحدى وسبعين.
وقد تفقّه بحلب على : أبي سعد ابن عصرون.
وبدمشق على القطب النّيسابوريّ.
__________________
= يكتب الكتاب الكريم بيده من حفظه ، وكان تحته بارية صغيرة وعليها توفي. فحضرته وقد مرض في شهر رمضان في أول مرضه وسئل الدعاء لي ، فدعا لي ـ رحمهالله ـ وكان صائما فلم يفطر حتى غلب عليه المرض ، وكان يعطى الثلج وهو لا يعلم. وكان تحت رأسه لبنة فسئل تغيير هذه الحالة فأبى ، فلما لم يعلم بحاله جعل تحته كيس خام محشوّة.
فلم يزل على هذه الحال إلى أن توفي ليلة الجمعة التي صبيحتها عاشر شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ، ودفن ضاحي نهاره بالمقبرة العامة ظاهر إربل من شرقيها ، وكان يوم دفنه مشهودا. نزل إلى قبره وألحده الفقير إلى الله تعالى أبو سعيد كوكبوري ..
اجتمع الشيخ أحمد والشيخ أبو حامد محمد بن رمضان التبريزي بإربل ، وكان ذكر لأبي حامد فظاظة أخلاقه على الإربليين ، فاستأذنه في زيارته فامتنع منها ، فما أحسّوا إلّا وقد زار أبا حامد ، فقام إليه أبو حامد وتبرّك به ، هاب الناس الشيخ أحمد لذلك ، وتحدّثا إلى أن مضى أكثر الليل. وفي الليلة الثانية زاره أبو حامد وصار بينهما مودّة. وقال الشيخ أحمد : سمعت أبا العلاء الحافظ بهمذان يثني على هذا الشيخ ، ويأمر أهل همذان بزيارته ويستحسنوا ما أنكره الإربليون من فظاظته على الولاة ، ولطفه بالفقراء».
(١) انظر عن (أحمد بن عمر) في : التكملة لوفيات النقلة ١ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٣٠٢ ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢١) ورقة ١٩٨ ، وتلخيص مجمع الآداب ٤ ج ١ / ١٣ و ٤٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ٣١ ، ٣٢ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٢٧٤ ، وطبقات الشافعية لابن كثير ، ورقة ١٤٦ ، ب ، والوافي بالوفيات ٧ / ٢٥٩ رقم ٣٢٢٠ ، والعقد المذهب لابن الملقن ، ورقة ١٦١.
(٢) انظر عن (أحمد بن مدرك) في : طبقات الشافعية لابن كثير ، ورقة ١٤٦ ب ، ١٤٧ أ.