وكان قد ولي ديوان الشّام ، وضيّق على الأمير أسامة بن منقذ في جامكيّته فقال :
أضحى أسامة خاضعا متذلّلا |
|
لابن الحصين لبلغة من زاده |
فأعجب لدهر جائر في حكمه |
|
تسطو ثعالبه على آساده (١) |
٣٧٧ ـ عليّ بن أحمد بن وهب (٢).
الأزجيّ ، البزّاز.
سمع : ابن ناصر ، وأبا الفضل الأرمويّ ، والكروخيّ.
وتوفّي في جمادى الآخرة.
وكان فقيها ، صحب الشّيخ عبد القادر ، وصار أحد المعيدين لدرسه (٣).
__________________
= في آخرها ، وخرج عن بغداد في سنة سبع وسبعين ودخل بلاد الشام وديار مصر ، وخدم الملوك هناك ، ثم عاد إلى حلب وصار كاتبا لملكها الظاهر بن صلاح الدين واستوطنها إلى حين وفاته ، وكان كاتبا بليغا ، مليح الخط ، حسن المعرفة بأحوال التصوّف ، محمود السيرة ، (ذيل تاريخ بغداد).
(١) وهجاه سبط ابن التعاويذي واستنجد القاضي الفاضل على استخلاص دين له كان على ابن الحصين ، وكان قد استدان من جماعة من أهل بغداد ديونا كثيرة ، وحين ضمن البطيحة وكسر أموال الضمان وألطّ بأموال التجار وخرج من بغداد هاربا إلى صلاح الدين. ومن هجوه له قوله :
ألا يا ابن الحصين جمعت نفسا |
|
مذمّمة إلى خلق قبيح |
وقوله :
ثم أتاكم عاريا مالئا |
|
حضنين من عار ومن وزر |
وقوله :
يا صلاح الدين خذ |
|
حذرك من صلّ العراق |
(ديوان أسامة ٩٦ و ١٩٠ و ٣٠٥).
(٢) انظر عن (علي بن أحمد) في : التكملة لوفيات النقلة ١ / ٣٨٧ رقم ٥٩٣ ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ٢١٤ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣ / ١٦٨ ـ ١٧٠ رقم ٦٤٧.
(٣) وقال ابن النجار : وسمع الحديث الكثير ، ثم إنه بعد علو سنّه ترك ذلك وصار بزّازا بخان السيدة برحبة جامع القصر عند باب العامّة ... كتبت عنه ، وكان شيخا صالحا ورعا عفيفا فاضلا ، ساكنا على طريقة السلف ، حافظ لكتاب الله ، ثقة صدوقا حسن السمت.
سمعت أبا بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي يقول : كان الشيخ أبو الحسن بن وهب