الدّين أبي (١) بكر ، وحماه ، والمعرّة ، وسليمة ، ومنبج بيد الملك المنصور محمد بن تقيّ الدّين عمر بن شاهنشاه ، وبعلبكّ بيد الأمجد بهرام شاه بن فرّخ شاه ، وحمص بيد المجاهد أسد الدّين شيركوه (٢).
[قصد الملك العزيز دمشق]
وكان الملك العادل بالكرك عند موت أخيه وهي مستقرّه وحصنه ، فتوجّه نحو دمشق لمّا بلغه مجيء الملك العزيز يحاصر أخاه الأفضل ، ورافقه الظّاهر غازي ، فأصلح بينهم عمّهم ، ورجع العزيز إلى مصر في رمضان من السّنة الماضية (٣).
ثمّ إنّ العزيز قصد دمشق في هذه السّنة في شعبان.
[استعادة الفرنج جبيل]
وقال الإمام أبو شامة (٤) : وفيها استعادت الفرنج حصن جبيل بمعاملة من خصيّ كرديّ (٥).
قلت : ثمّ افتتحها الملك الأشرف بعد مائة سنة.
[الصلح بين الأخوين الأفضل والعزيز]
قال : وفيها قدم العادل من الشرق وطلع إلى قلعة حلب وبات بها واستخلص داروم (....) (٦) من اعتقال ابن أخيه الملك الظّاهر ، ثمّ قدم
__________________
(١) في الأصل : «أبو».
(٢) مفرّج الكروب ٣ / ٤ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٢٠٩.
(٣) الكامل ١٢ / ١٠٩ ، ١١٠.
(٤) في الروضتين ٢ / ٢٤٢.
(٥) نهاية الأرب ٢٨ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ ، مفرّج الكروب ٣ / ٢٦.
(٦) بياض في الأصل.