وذكر أنّ الأنكتير حمل يومئذ برمحه من طرف الميمنة إلى طرف الميسرة ، وما تعرّض له أحد.
فردّ السّلطان وسار إلى النّطرون ثمّ إلى القدس (١).
[توثيق الهدنة]
ومرض الأنكتير ، وكانت رسله تتردّد في طلب الخوخ والكمّثرى ، وكان السّلطان يمدّه بذلك وبالثّلج.
ثمّ عقدت الهدنة وتوثّق من الفريقين ، فحلف جماعة من ملوك الفرنج ومن ملوك الإسلام من آل السّلطان ومن أمرائه الأعيان ، وكان يوم الصّلح يوما مشهودا ، عمّ الفرح هؤلاء وهؤلاء. ورجع إلى القدس فتمّم أسواره ودخل دمشق (٢).
[مقتل سلطان الروم]
وفيها قتل سلطان الروم قلج أرسلان (٣).
__________________
(١) الكامل ١٢ / ٨٥ ، تاريخ ابن الفرات ٤ / ٢ / ٨٢.
(٢) الكامل ١٢ / ٨٦ ، ٨٧ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ ، النوادر السلطانية ٢٣٥ ، تاريخ ابن الفرات ج ٤ ق ٢ / ٩٠ ، ٩١.
(٣) انظر عن (قلج أرسلان) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٨٧ ـ ٩٠ ، والفتح القسّي ٦٢٣ ـ ٦٢٥ ، وتاريخ مختصر الدول ٢٢٣ ، والروضتين ٢ / ٢٠٩ ، ومفرّج الكروب ٢ / ٤١٢ ، ومرآة الزمان ٨ / ٤٢٠ ، وإنسان العيون لابن أبي عذيبة (مصورّة بمكتبة الدراسات العليا في جامعة بغداد) ورقة ٧٤ ، والدرّ المطلوب ١١١ ، والمختصر لأبي الفداء ٣ / ٨٤ ، والعسجد المسبوك ٢١٨ ، ٢١٩ ، ودول الإسلام ٢ / ١٠٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٠٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٥٢ ، والسلوك ج ١ ق ١ / ١١٢ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ١١٧ ، ١١٨ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٢٠٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٩٥ ، وأخبار الدول للقرماني (الطبعة الجديدة) ٢ / ٥١٤ ، وتاريخ ابن الفرات ٤ / ٢ / ٩٣ ـ ٩٥.