سنة ثمان وثمانين وخمسمائة
[استتابة ابن عبد القادر]
قال ابن البزوريّ : في صفر كفّت يد عبد الوهّاب بن الشّيخ عبد القادر عن وقف الجهة الإخلاطيّة سلجق خاتون. ووجد عند ابنه عبد السّلام كتب بخطّ والده عبد الوهّاب فيها يتخيّر الكواكب ، فسئل : هل هي بخطّك؟ فأقرّ ، فأفتوا بقلّة دينه ، وأنّ الكاتب لها والقارئ لها مخطئ ، ومعتقدها كافر. وعرضت الفتاوى على الخليفة فاستتيب. وأحرقت الكتب في محفل. وكان فيها أن لا مدبّر للعالم سوى الكواكب ، وأنّها هي الرّزّاقة. ووهت حرمة بني عبد القادر ، وأخرجوا عن مدرستهم ، وسلّمت إلى ابن الجوزيّ (١).
[عزل قاضي القضاة]
وفيها عزل قاضي القضاة العبّاسيّ لأنّه حكم في كتاب زوّره حاجبه أبو جعفر وابن الحرّانيّ.
[ترسّل السهروردي]
وفيها نفذ شهاب الدّين السّهرورديّ رسولا إلى زعيم خلاط بكتمر.
[حبس أمير الحاج طاشتكين]
وفي رجب عقد مجلس بدار أستاذ دار الخليفة ، وأحضر أمير الحاجّ مجير الدّين طاشتكين متولي الحلّة ، ثمّ أخرج مكتوب فيه الخادم طاشتكين
__________________
(١) انظر : مرآة الزمان ٨ / ٤١٥.