سنة خمس وثمانين وخمسمائة
[اعتذار شحنة أصبهان]
في أوّلها قدم الخادم فرج شحنة أصبهان رسولا من السّلطان طغرل ، فقدّم تحفا وهدايا ، ومضمون الرسالة الاستغفار والاعتذار ، لاجئا إلى الدّيوان لتقال عثرته.
[الخطبة لوليّ العهد]
وفي صفر أمر الخليفة بالدّعاء بالخطبة لوليّ عهده أبي نصر محمد ، ونقش اسمه على الدّينار والدّرهم ، وأن يكتب بذلك إلى سائر البلاد (١).
[ولاية ابن يونس المخزن]
وفي صفر أيضا ولّي أبو المظفّر عبيد الله بن يونس الّذي كان وزيرا وكسره طغرل صدرا بالمخزن المعمور.
[عزل ابن حديدة]
وفيه عزل الوزير ابن حديدة. وكانت ولايته أقلّ من شهر.
[وصول صليب الصلبوت إلى باب النوبيّ]
وفي ربيع الأوّل وصل القاسم بن الشّهرزوريّ رسولا من السّلطان صلاح الدّين وصحبته صليب الصّلبوت الّتي تزعم النّصارى أنّ عيسى عليهالسلام صلب عليه. فألقي بين يدي عتبة باب النّوبيّ ، فبقي أيّاما (٢).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٢ / ٤٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ٣٣٢.
(٢) البداية والنهاية ١٢ / ٣٣٢.