أبو مدين الأندلسيّ ، الزّاهد ، شيخ أهل المغرب رحمة (١) الله عليه.
أصله من أعمال إشبيلية من حصن منتوجب. جال وساح وسكن بجاية مدّة ، ثمّ سكن تلمسان. وكان كبير الصّوفيّة والعارفين في عصره.
ذكره أبو عبد الله الأبّار ، ولم يؤرّخ له موتا وقال : كان من أهل العمل والاجتهاد ، منقطع القرين في العبادة والنّسك.
قال : وتوفّي بتلمسان في نحو التّسعين وخمسمائة. وكان آخر كلامه : الله الحيّ. ثمّ فاضت نفسه.
ـ حرف العين ـ
٤٢٥ ـ عبد الله بن عليّ بن خلف.
المحاربيّ ، الغرناطيّ ، أبو محمد.
روى عن : أبيه ، وشريح ، وابن العربيّ.
وعنه : سليمان بن حوط.
وتوفّي سنة بضع وثمانين.
٤٢٦ ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سفيان (٢).
التّجيبيّ ، الشّاطبي ، الفقيه ، النّحويّ ، قاضي لورقة.
سمع : أبا الوليد بن الدّبّاغ ، وابن هذيل ، وطبقتهما.
وكان بليغا مفوّها ، له النّظم والنّثر.
روى عنه : أبو عيسى بن أبي السّدّاد ، وأبو الربيع بن سالم.
__________________
= ١٩٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٣٠٣ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٧٠ ، ونفح الطيب ٧ / ١٣٦ ، وتعريف الخلف للحفناوي ٢ / ١٧٢ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٦٤.
وقد وضع ابن قنفذ كتابا خاصّا بشعيب بن الحسين وأصحابه سمّاه : «أنس الفقير وعزّ الحقير». طبعة الرباط ١٩٦٥.
(١) في الأصل : «رحمت».
(٢) تقدّم في وفيات سنة ٥٩٠ ه. برقم (٣٨٦).