وخلّف من الكتب نحوا من عشرة آلاف مجلّدة. وأجلّ تلامذته المهذّب عبد الرحيم بن عليّ الدّخوار (١).
٢٤٨ ـ أسعد بن نصر بن أسعد.
أبو منصور بن العبرتيّ الشّاعر.
أخذ الأدب عن : أبي محمد بن الخشّاب ، وغيره.
وتوفّي في رمضان.
٢٤٩ ـ إقبال بن المبارك بن محمد بن الحسن (٢).
أبو جعفر العكبريّ ، الواسطيّ ، المعدّل.
__________________
(١) وقال سبط ابن الجوزي : وكان الموفق يحب أهل البيت ويبغض ابن عنّين الشاعر لخبث لسانه ولقبح هجائه وثلبه لأعراض الناس ويحرّض السلطان على نفيه من البلاد وقال :
أليس هو القائل :
سلطاننا أعرج وكاتبه |
|
أعمش والوزير منحدب |
فهجاه ابن عنّين وقال :
قالوا الموفّق شيعي ، فقلت لهم |
|
هذا خلاف الّذي للناس منه ظهر |
فكيف يحمل دين الرفض مذهبه |
|
وما دعاه إلى الإسلام غير عمر |
(وهذا إشارة إلى أن الموفق صحب صبيّا من المسلمين اسمه عمر وكان حسن الصورة فأحسن إليه).
وكان الموفق يعود الفقراء المرضى ويحمل إليهم من عنده الأشربة والأدوية حتى أجرة الحمّام ، وزوّجه السلطان بجارية له يقال لها جورة وكانت من حظايا السلطان ، ونقل معها جهازا عظيما ، وقال ليلة عرسها : احملوا إليه المطبخ ، فنزل الموفق جامع دمشق ليصلّي العصر فجاء إليه الصوفيّة الخانكاه وطلبوا منه سماعا بالخانكاه ، فقال : سمعا وطاعة ، وقام فدخل إلى الخانكاه الصميصاطي واستدعى مطبخ السلطان من دار العقيقي ، وأحضرت المغاني والحلاوة الكثيرة إلى الخانكاه ، ونزلت العروس مع حظايا السلطان إلى دار العقيقي ، فأقمن طول الليل وهو عند الصوفية وهم يرقصون وما علموا أنها ليلة عرسه ، فاستحيى أن يعرّفهم ، فلما كان في آخر الليل قيل للصوفية : أيش عملتم ، الرجل الليلة عريس على جارية السلطان ، والساعة يبلغ السلطان فيغضب ، فجاءوا إليه بأجمعهم واعتذروا وسألوه أن يمضي ، فقال : لا والله إلى الصباح. وبلغ السلطان فقال : ألام على هذا وتقريبه؟.
(٢) انظر عن (إقبال بن المبارك) في : التكملة لوفيات النقلة ١ / ١٥٩ رقم ١٤٩ ، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس ٥٩٢١) ورقة ٢٧٥ ، ولسان الميزان ١ / ٤٦٥.