وأخذ النّحو عن : أبي السّعادات هبة الله بن الشّجريّ ، وابن الجواليقيّ.
وسمع من : أبي عليّ الفارقيّ ، وهبة الله بن الحصين ، وجماعة.
وولّي قضاء البصرة سنة خمس وسبعين. ثمّ قدم بغداد فأقرأ بها. وكان غزير الفضل واسع العلم. ثمّ ولّي قضاء واسط ، وعاد إلى وطنه.
ولد سنة اثنتين وخمسمائة (١) ، وتوفّي في جمادى الآخرة عن أربع وثمانين سنة. وكان عالي الإسناد في القراءات.
روى عنه : أبو الحسن محمد بن أحمد القطيعيّ ، ومحمد بن سعيد الحافظ ، وعبد الوهّاب بن بزغش ، وآخرون.
قال محمد بن سعيد الدّبيثيّ (٢). قرأت عليه بالروايات ، وسمعت منه الكثير ، وكان ثقة صدوقا.
قلت : وقرأ عليه بكتابه «المفيدة (٣) في العشرة» : ابن الدّبيثيّ وأبو بكر محمد بن محمود بن محمد بن حمزة النّاسخ الأزجيّ.
وسمع منه : الكتاب : هما ، والمرجّى (٤) بن شقيرة ، وأبو طالب بن عبد السّميع ، وعليّ بن مسعود بن هيّاب الجماجميّ ، وعمر بن عبد الواحد العطّار الواسطيّون.
ـ حرف الهاء ـ
٢٣٧ ـ هبة الله بن الحسين (٥).
أبو المكارم المصريّ ، الفقيه.
ذكره : أبو عبد الله الأبّار في «تاريخه» فقال : كان من أهل العلم ، عارفا بالأصول ، حافظا للحديث ، متيقّظا ، حسن الصّورة والشّارة. دخل الأندلس ،
__________________
(١) قال المنذري : مولده سنة ثلاث وخمسمائة ، وقال مرة أخرى : سنة اثنتين وخمسمائة.
(٢) في المختصر المحتاج إليه ٣ / ٢١٠.
(٣) «المفيدة في القراءات العشر» كما في : معرفة القراء الكبار ٢٠ / ٥٦٠.
(٤) في الأصل : «المرجّى».
(٥) انظر عن (هبة الله بن الحسين) في : تكملة الصلة لابن الأبّار.