أبو القاسم الأنصاريّ ، القرطبيّ المعروف بالشّرّاط.
أخذ القراءات عن : أبي الحسن شريح ، وأبي القاسم الحجّاريّ ، وأبي القاسم بن رضا.
وسمع من : أبي القاسم بن بقيّ ، وأبي الحسن بن مغيث ، وأبي عبد الله بن مكّيّ ، وأبي بكر بن العربيّ ، وجماعة.
وأخذ الأدب عن : أبي بكر بن فندلة ، وأبي الوليد بن حجّاج.
قال الأبّار (١) : وكان عارفا بالقراءات ، رأسا في تجويدها ، بصيرا بالعربيّة ، زاهدا ، ورعا ، صاحب ليل ، أقرأ النّاس القراءات والنّحو ، وحدّث.
روى عنه : ابنه غالب ، وابن أخته الأستاذ أبو عبد الله محمد بن أحمد ، وابنا حوط الله ، والحافظ أبو محمد القرطبيّ ، وأبو عليّ الرّنديّ ، وأبو محمد بن عطيّة ، وأبو الحسين بن السّرّاج ، وأبو يحيى بن عبد الرحيم.
وتوفّي في ثاني جمادى الآخرة وله خمس وسبعون سنة. ولم يتخلّف عن جنازته كبير أحد ، ودفن بمقبرة أمّ سلمة بظاهر قرطبة.
٢١٣ ـ عبد الرشيد بن عبد الرّزّاق (٢).
الكرخيّ ، الصّوفيّ ، أبو محمد.
ذكره أبو شامة في «تاريخه» في ترجمة «إبراهيم بن محمد» فقال : جرت ببغداد واقعة ، كان ببغداد عبد الرّشيد ، وكان ورعا عاملا ، وكان ببغداد النّفيس الصّوفيّ يضحك منه ويسخر به ، وكان يدخل على الخليفة ، فدخل يوما مدرسة دار الذّهب فجعل يتمسخر ، فقال له الكرخيّ : اتّق الله ، نحن في بحث العلم وأنت تهزل. فدخل على الخليفة وبكى وقال : ضربني الكرخيّ وعيّرني. فثار الخليفة وأمر بصلبه. فأخرج وعليه ثوب ليصلبوه فقال : دعوني أصلّي ركعتين. فصلّى وصلبوه ، فجاء أمر الخليفة لا تصلبوه وقد فات ، فلعن النّاس
__________________
(١) في تكملة الصلة ٣ / ورقة ١٣.
(٢) انظر عن (عبد الرشيد بن عبد الرزاق) في : مرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٤٠٥ ، ٤٠٦.