وأبي سعد أحمد بن محمد البغداديّ ، وعمر بن أحمد البندنيجيّ ، والكروخيّ.
وسمع بنفسه من : ابن ناصر ، وابن الزّاغونيّ ، وهذه الطّبقة.
وجال في الآفاق ما بين خراسان ، وفارس ، والجزيرة ، والشّام ، والحجاز ، والجبال.
وسمع : أبا الحسن بن غبرة بالكوفة ، وأبا الوقت السّجزيّ بكرمان ، وعبد الله بن عمر بن سليخ بالبصرة ، وأحمد بن بختيار القاضي بواسط ، وعبد الجليل بن أبي سعد بهراة ، وأبا بكر محمد بن عليّ الطّوسيّ ، وعبد الملك بن جامع الفارسيّ بنيسابور ، وأبا شجاع البسطاميّ ببلخ ، وإسماعيل بن عليّ الحمّاميّ المعمّر ، ومسعود الثّقفيّ ، والرّستميّ ، وطائفة بأصبهان ، ونصر بن المظفّر ، وشيرويه بهمذان ، وعبد الواحد بن هلال بدمشق.
وخرّج وكتب الكثير. وكان ثقة واسع الرّحلة ، جمع «أربعي البلدان» ، فأجاد تصنيفها.
روى عنه : عبد الرّحمن بن عمر الواعظ ، والتّاج محمد بن أبي جعفر القرطبيّ ، وأبو عبد الله بن الدّبيثيّ ، وآخرون.
وثّقه الدّبيثيّ ، وكتب عنه أبو المواهب بن صصريّ وقال : اشتغل في آخر عمره بالتّرسّل من الدّيوان إلى الأطراف ، وولّي رباطا (١) ببغداد. وكان حسن المفاكهة والعشرة.
وقال ابن النّجّار : كان ثقة حسن المعرفة ، نفّذ رسولا من الدّيوان العزيز إلى الروم ، وولّي المشيخة برباط الخليفة ، وصارت له ثروة ، وحدّث باليسير. وتوفّي في رمضان.
__________________
(١) في الأصل : «ربطا».