قاضي القضاة شرف الدّين أبو سعد التّميميّ ، الحديثيّ ، ثمّ الموصليّ ، أحد الأعلام.
تفقّه أولا على : القاضي المرتضى الشّهرزوريّ ، وأبي عبد الله بن خميس الموصليّ.
وكان مولده سنة ٤٩٢ ، وتلقّن على المسلّم السّروجيّ.
وقرأ بالسّبع ببغداد على : أبي عبد الله الحسين بن محمد البارع ، وبالعشر على : أبي بكر المزرفيّ ، ودعوان ، وسبط الخيّاط.
وتوجّه إلى واسط فتفقّه بها على القاضي أبي عليّ الفارقيّ ، وبرع عنده.
وعلّق ببغداد عن : أبي سعد الميهنيّ. وأخذ الأصول عن أبي الفتح أحمد بن عليّ بن برهان.
وسمع من : أبي القاسم بن الحصين ، وأبي البركات بن البخاريّ ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن.
درس النّحو على : أبي الحسن بن دبيس ، وأبي دلف.
وسمع قديما في سنة ثمان وخمسمائة من أبي الحسن بن طوق.
ورجع إلى وطنه بعلم كثير ، فدرس بالموصل في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. ثمّ أقام بسنجار مدّة.
ووصل حلب في سنة خمس وأربعين ، ودرّس بها ، وأقبل عليه صاحبها السّلطان نور الدّين. فلمّا أخذ دمشق سنة تسع وأربعين قدم معه ، ودرّس بالغزّاليّة ، وولّي نظر الأوقاف. ثمّ ارتحل إلى حلب.
__________________
= الله ٢١٢ ، ٢١٣ ، وديوان الإسلام ٣ / ٣٦٧ ، ٣٦٨ رقم ١٥٤٦ ، والإشارات إلى أماكن الزيارات لابن الحوراني ٣٢ ، وفهرس المخطوطات المصورة ١ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، والأعلام ٤ / ٢٦٨ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ١٠٦.
وقد وقع في (ديوان الإسلام ٣ / ٣٦٧ ، ٣٦٨) بين مصادر صاحب الترجمة في الحاشية : تاريخ بغداد ٥ / ١٤ والمنتظم ٦ / ٣٣٦ ، وهذا وهم واضح ، لعلّه إقحام من الطباعة ، فليحرّر.