المحدّثون يليّنونه في الحديث ، ولقبه : تاج الدّين.
وقال المنذريّ (١) : كتب عنه السّلفيّ أناشيد. وثنا عنه الحافظ عليّ بن المفضّل ، وآخرون. وهو منسوب إلى جدّه مسعود.
قلت : روى عنه : محمد بن أبي بكر البلخيّ ، وزين الأمناء أبو البركات ، والتّاج بن أبي جعفر ، وجماعة.
وقال ابن خليل الأدميّ : لم يكن في نقله بثقة ولا مأمون.
توفّي المسعوديّ في سلخ ربيع الأوّل ، ودفن بسفح جبل قاسيون ، ووقف كتبه بالسّميساطيّة.
وقال ابن النّجّار في «تاريخه» : كان المسعوديّ من الفضلاء في كلّ فنّ ، في الفقه ، والحديث ، والأدب (٢) ، وكان من أظرف المشايخ ، وأحسنهم هيئة ، وأجملهم لباسا.
قدم بغداد سنة أربع وخمسين طالب حديث. وسمع بدمشق من : عبد الرحمن بن أبي الحسن الدّارانيّ ، والفلكيّ.
وأجاز له أبو العزّ بن كادش (٣).
__________________
(١) في التكملة ١ / ٨٧ ، ٨٨.
(٢) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٢.
(٣) وقال ابن السمعاني : كان فقيها ورعا حسن السيرة ، تفقّه على والدي رحمهالله ، وسمع «جامع» أبي عيسى ببغشور من أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح القاضي ، عن الجراحي ، عن المحبوبي ، عنه ، وسمعت منه كذلك ، .. وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة بمرست إحدى القرى الخمس. (الأنساب ٤ / ٢١٦ ، ٢١٧).
ومن شعر المسعودي لنفسه :
قالت : عهدتك تبكي |
|
دما حذار التنائي |
فلم تعرّضت عنها |
|
بعد الدماء بماء؟ |
فقلت : ما ذاك منّي |
|
لسلوة أو عزاء |
لكن دموعي شابت |
|
من طول عمر بكائي |
(معجم الأدباء ، الوافي بالوفيات ، المستفاد).