ـ حرف الخاء ـ
١١٩ ـ خالص (١).
الأمير مجاهد الدّين الحبشيّ ، الخادم.
كان ذا رأي وعقل. وله اختصاص بالدّخول على الخليفة.
توفّي في رجب.
قال ابن الأثير : كان أكبر أمراء بغداد.
ـ حرف السين ـ
١٢٠ ـ سلجوقي خاتون بنت قليج رسلان بن مسعود (٢).
الرّوميّة الجهة ، المعظّمة ، ابنة سلطان الروم ، وتعرف بالخلاطيّة.
زوجة النّاصر لدين الله ، وكان يحبّها.
قدمت بغداد للحجّ (٣) ، فوصفت لأمير المؤمنين ، وأخبر بجمالها الزّائد ،
__________________
(١) انظر عن (خالص) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٦.
(٢) انظر عن (سلجوقي خاتون) في : الكامل في التاريخ ١٢ / ٢٦ وفيه : «سلجوقة» ، ورحلة ابن جبير ١٦١ ، ١٧٧ ـ ١٧٩ ، ٢٠٦ ، ٢١٢ ، وجهات الأئمّة الخلفاء من الحرائر والإماء ، لابن الساعي ، بتحقيق مصطفى جواد ، القاهرة ، ص ١١٠ ـ ١١٩ ، والتكملة لوفيات النقلة ١ / ١٤٢ رقم ٤٢ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٩٦ رقم ٤١٣ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٢٠٥ وفيه «سلجوقة».
(٣) قال ابن جبير في رحلته ـ ص ١٦١ ، ١٦٢ إن الملكة خاتون بنت الأمير مسعود ملك الدروب والأرمن وما يلي بلاد الروم ، وهي إحدى الخواتين الثلاث اللّاتي وصلن للحجّ ، مع أمير الحاج أبي المكارم طاشتكين مولى أمير المؤمنين ، الموجّه كل عام من قبل الخليفة ، وله بتولّي هذه الخطة نحو الثمانية أعوام أو أزيد ، وخاتون هذه أعظم الخواتين قدرا ، بسبب سعة مملكة أبيها. والمقصود من ذكر أمرها أنها أسرت من بطن مرّ ليلة الجمعة إلى مكة في خاصّة من خدمها وحشمها ، فتفقّد موضعها يوم الجمعة المذكور ، فوجّه الأمير ثقات من خاصّة أصحابه يستطلعونها في الانصراف ، وأقام بالناس منتظرا لها ، فوصلت عتمة يوم السبت ، وأجيلت في سبب انصراف هذه الملكة المترفة قداح الظنون ، وسلّت الخواطر على استخراج سرّها المكنون ، فمنهم من يقول : إنها انصرفت أنفة لبعض ما انتقدته على الأمير ، ومنهم من قال : إنّ نوازع الشوق للمجاورة عطفت بها إلى المثابة المكرمة ، ولا يعلم الغيب إلّا بالله.