توفّي ليلة الثّالث والعشرين من رمضان بدمشق ، ودفن بسفح قاسيون عن سبع وتسعين سنة (١).
١١٥ ـ إقبال بن أحمد بن عليّ بن برهان (٢).
أبو القاسم الواسطيّ ، المقرئ ، النّحويّ ، المعروف بابن الغاسلة.
ولد بواسط سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ، وقرأ القرآن على المظفّر بن سلامة الخبّاز ، وجماعة.
وسمع من : أبي عليّ الفارقيّ ، وأبي السّعادات الخطيب.
ودخل بغداد فسمع من : أبي بكر بن الزّاغونيّ.
وكان عارفا بالعربيّة.
توفّي ليلة عيد الأضحى.
وبرهان : بالفتح.
روى عنه : ابن الدّبيثيّ ووثّقه.
١١٦ ـ أيّوب بن محمد.
أبو محمد بن القلاطيّ ، البلنسيّ ، المؤدّب.
أخذ القراءات عن : ابن هذيل.
__________________
(١) ومن شيوخ أسامة الذين تلقّى العلم عليهم : أبو عبد الله أحمد بن محمد الطليطلي النحويّ ، وكان ناظرا على دار العلم بطرابلس ، وحين سقطت المدينة بأيديهم سنة ٥٠٢ ه. أخذوه أسيرا ، فاستخلصه والد أسامة من أيديهم لقاء مبلغ من المال ، فأقام عندهم بشيزر ـ وكان في النحو سيبويه زمانه ـ فقرأ عليه أسامة النحو نحوا من عشر سنين. (الإعتبار ٢٠٨ ، ٢٠٩) وانظر : كتابنا : الحياة الثقافية في طرابلس الشام ـ بيروت ١٩٧٣ ـ ص ٤٨ ، ٤٩.
ولأسامة أبيات قالها في مدينة صور وقد زار أطلال قصور قضاتها وأمرائها من بني أبي عقيل. انظر ديوانه ص ٢٨١ ، والمنازل والديار ، له ص ٢٣٦ ، والروضتين لأبي شامة ج ١ ق ١ / ٣١٧ ، وخطط الشام لمحمد كردعلي ٥ / ٢٧٣ ، ولبنان من السيادة الفاطمية حتى السقوط بيد الصليبيين (تأليفنا) ـ طبعة دار الإيمان ، طرابلس ١٤١٤ ه. / ١٩٩٤ م. ص ١٣١ (القسم السياسي).
(٢) انظر عن (إقبال بن أحمد) في : إنباه الرواة ١ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، وتاريخ ابن الدبيثي (مخطوطة باريس ٥٩٢١) ورقة ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٢٥٩ ، والتكملة لوفيات النقلة ١ / ١٠٤ رقم ٦١ ، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة ، ورقة ١١٧.