الدّامغانيّ ، أبو الحسن قاضي القضاة بالعراق ، الفقيه الحنفيّ.
ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة ببغداد.
وسمع : هبات (١) الله بن الحصين ، وابن الطّبر ، والشّروطيّ ، وأبا الحسين بن القاضي أبي يعلى.
وكان ساكنا وقورا ، رئيسا ، نبيلا. ولّي قضاء ربع الكرخ بعد وفاة والده. ثمّ ولّي قضاء القضاة بعد وفاة أبي القاسم الزّينبيّ سنة ثلاث وأربعين ، فبقي فيه إلى أن عزله المستنجد أوّل ما استخلف. وطالت أيّام عزله. ثمّ ولّي القضاء في سنة سبعين وخمسمائة (٢).
سمع منه : عمر القرشيّ ، ومحمد بن عبد الواحد بن الصّبّاغ ، وغيرهما.
وتوفّي في ذي القعدة ، وشيّعه أعيان الدّولة وخلق كثير.
قال ابن النّجّار (٣) : كان مهيبا ، جليلا ، عالما ، تخين السّتر ، عفيفا ، كامل العقل ، نزها ، جميل السّيرة.
٩٥ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن أبي منصور جلال الدّين ابن الوزير أبي جعفر الجواد وزير السّلطان عز الدين مسعود (٤).
توفّي في المحرّم. وقيل : توفّي قبل هذا. وقد ذكر (٥).
٩٦ ـ عيسى بن مالك (٦).
__________________
= (مخطوط) ٢ / ورقة ٦٤١ ، ٦٤٢ وذكره المؤلّف ـ رحمهالله ـ في سير أعلام النبلاء ٢١ / ١٣٣ دون ترجمة.
(١) هكذا «هبات» لأنه سمع على ثلاثة اسمهم «هبة الله» هم : ابن الحصين ، وابن الطبر ، والشروطي.
(٢) في خلافة المستضيء بأمر الله (الكامل).
(٣) في ذيل تاريخ مدينة السلام ٤ / ورقة ١٦٩ أ.
(٤) انظر عن (علي بن محمد بن علي) في : الكامل في التاريخ ١١ / ٥٦٣.
(٥) وقال ابن الأثير : وكان من الأولياء أرباب الكرامات ، وصحبته أنا مدّة ، فلم أر مثله حسن خلق وسمت وكرم وعبادة.
(٦) انظر عن (عيسى بن مالك) في : الكامل في التاريخ ١١ / ٥٤٨.