العلّامة أبو محمد بن أبي الوحش المقدسيّ الأصل ، المصريّ ، النّحويّ ، الشّافعيّ.
ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة في رجبها. وقرأ الأدب على الإمام أبي بكر محمد بن عبد الملك النّحويّ.
وسمع من : أبي صادق المدينيّ ، وأبي عبد الله محمد بن أحمد الرّازيّ ، وعبد الجبّار بن محمد المعافريّ ، وعليّ بن عبد الرحمن الحضرميّ ، وأبي البركات محمد بن حمزة ابن العرقيّ ، وأبي العبّاس بن الحطيئة ، وغيرهم.
وتصدّر بجامع مصر لإقراء العربيّة ، وتخرّج به جماعة كثيرة.
وانفرد بهذا الشّأن ، وقصده الطّلبة من الآفاق.
قال جمال الدّين القفطيّ (١) : وكان عالما «بكتاب سيبويه» وعلله ، قيّما باللّغة وشواهدها. وكان إليه التّصفّح في ديوان الإنشاء ، لا يصدر كتاب عند الدّولة إلى ملوك النّواحي إلّا بعد أن يتصفّحه.
وكان ينسب إلى الغفلة في غير العربيّة ، ويحكى عنه حكايات.
وقد تصدّر غير واحد من أصحابه في حياته.
وكان قليل التّصنيف ، له مقدّمة سمّاها «اللّباب» ، وله «جواب المسائل العشر» الّتي سأل عنها ملك النّحاة (٢).
وله حواشي على «صحيح الجوهريّ» أجاد فيها ، وهي ستّ مجلّدات ، وكان ثقة حجّة.
__________________
=١٦٢ ، ١٦٣ ، وعقد الجمان (مخطوط) ١٧ / ورقة ٢٨ ، ٢٩ ، والمقفى الكبير ٤ / ٤٥٠ ـ ٤٥٥ رقم ١٥١٩ ، والسلوك ج ١ ق ١ / ٩٢ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ١٠٣ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٤ رقم ١٣٦٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥٣٣ رقم ١٢ ، وتاريخ الخلفاء ٤٥٧ ، ومفتاح السعادة ١ / ١١٨ ، ٧١١٩ وخزانة الأدب للبغدادي ٢ / ٥٢٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، وديوان الإسلام ١ / ٣٤٥ رقم ٥٤٠ ، ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ٩٦ ، ٩٧ ، والأعلام ٤ / ٢٠٠ ، والتاج المكلل للقنوجي ٦٢ ، ٦٣ ، وتاج العروس (برّ) ٣ / ٣٧ ، ٣٨.
(١) في إنباه الرواة ٢ / ١١١.
(٢) هو أبو نزار الحسن بن أبي الحسن صافي بن عبد الله بن نزار النحويّ. توفي ٥٦٨ ه. وكان معاصرا للشاعر ابن منير الطرابلسي الّذي هجاه في شعره.